أبدت الولاياتالمتحدةالأمريكية رغبة فى مضاعفة الجهود لمعاقبة إيران ماليا، لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية مساء الاثنين عن سى بويدن جراى المبعوث الأمريكى لدى الاتحاد الأوروبى قوله - تصريحات أدلى بها للصحفيين من بردو فى سلوفينيا، حيث تعقد قمة "الاتحاد الأوروبى – أمريكا" الثلاثاء، إنه "مازالت هناك أنشطة مصرفية إيرانية، يمكن الحد منها وتقييدها على نحو أكثر". وحول تطبيق الأممالمتحدة عقوبات مالية على إيران والتى كان آخرها من جانب مجلس الأمن فى شهر مارس الماضى، أكد أنها "كلما كانت أسرع كلما كانت أكثر فعالية". وقال الدبلوماسى الأمريكى، ردا على سؤال حول الأهداف الأمريكية من وراء قمة "الاتحاد الأوروبى - أمريكا"، إن "الجانب الأمريكى يرغب فى سماع أنه سوف يظل هناك تقدم مستمر ومضطرد حول إيران".. معربا عن اعتقاده بأنها قد تكون القضية الأهم لقمة الاتحاد الأوروبى - أمريكا. وأضاف "المشكلة هى ليست تباطؤ حكومات أوروبية فى التطبيق وإنما تكمن فى الآلية الخاصة باتخاذ إجراء ضد مصارف إيرانية الذى يتسم بالبيروقراطية، ويتطلب سلسلة من الخطوات الجادة والحاسمة". وتعتقد دول غربية بقيادة الولاياتالمتحدة بأن إيران تسعى لصنع قنبلة نووية، وهو ما نفته إيران مرارا، وأكدت أن برنامجها لا يستهدف سوى صنع وقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية المدنية. ويعتزم خافيير سولانا مسئول السياسة الخارجية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى زيارة طهران يوم السبت القادم، لمزيد من المحادثات والمباحثات حول البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل. وفى السياق نفسه، ذكرت شبكة "برس تى فى" الإيرانية مساء الاثنين، أن إيران سحبت مبالغ مالية كبيرة من احتياطياتها النقدية الأجنبية المودعة لدى بنوك أوروبية. وقالت الشبكة الإيرانية إن إيران قررت تسوية معاملاتها الأجنبية من خلال بنوك آسيوية. وصرح محسن طلاعى نائب وزير الخارجية الإيرانى للشئون الاقتصادية بأن إيران قررت التحول إلى أصول حقيقية مثل الذهب أو الأسهم، وقامت بخفض إيداعاتها من العملة الأجنبية لدى البنوك الدولية، وأنها أقدمت على تلك الخطوة استنادا إلى النتائج التى خلصت إليها مجموعة عمل تابعة للحكومة الإيرانية بهذا الصدد. من جانبها، أشارت الشبكة الإيرانية إلى أن طهران تخلت عن الدولار واليورو فى إجراء صفقاتها البترولية، لصالح الين اليابانى نظرا للضعف الراهن فى قيمة العملة الأمريكية (الدولار).
