تواصلت ردود الفعل على الساحة الثقافية الإسرائيلية بعد قرار تل أبيب الأخير، بالسماح للشاعر الفلسطينى محمود درويش، بإقامة أمسية شعرية فى حيفا حيث أعرب عدد كبير من الشعراء اليمينيين عن معارضتهم لهذا، خاصة وأن العديد من قصائده هاجم إسرائيل بل وأفسد فى كثير من الأحيان ما أسماه هؤلاء الشعراء بالمطالبة الإسرائيلية بالحقوق التاريخية لها فى أرض فلسطين، واعتبرت صحيفة "هاتسوفيه" الإسرائيلية فى تقرير لها أن أمسية درويش ستكون يوم نكبة كبرى لإسرائيل، زاعمة أن هناك تعجلاً فى السماح بالاستجابة لإقامة أمسيته بسبب مواقفه السياسية والفكرية المعادية لها. وعلى الرغم من هذه الدعوات التى أطلقتها القوى اليمينية إلا أن العديد من الأوساط الثقافية اليسارية والعربية التى رحبت بدرويش، واعتبرت أن هذا الحدث يأتى فى إطار خطوة يجب الإشادة بها وعدم الاستغراق الدائم فيما أسموه بالوجه الأسود لإسرائيل، حيث إن هناك وجهاً أبيضاً آخر يجب الكشف عنه. وتمنت إذاعة الشمس الإسرائيلية باللغة العربية أن تلى أمسية درويش لحيفا أمسيات أخرى لشعراء فلسطينيين وعرب لها من أجل التمهيد لبلورة جو من التعايش الثقافى والفكرى بين إسرائيل ومختلف الدول فى الشرق الأوسط.