تبنى تنظيم القاعدة فى العراق فى بيان نشره على الإنترنت الهجوم الذى شنه الخميس ضد عناصر من الجيش العراقى فى حى الأعظمية، وأسفر عن مقتل 16 من قوات الأمن وإصابة العشرات، وتخلله حرق المهاجمين جثث عدد من الجنود. وفى بيان بعنوان "غزوة التحدى الجديدة فى الأعظمية" نشره أحد المواقع الجهادية قال التنظيم إنه "بتوجيه من وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية وضمن سلسلة غزوات الأسير التى تستهدف قلب الخطة الأمنية المتهالكة لحكومة المنطقة الخضراء، قام أبطال الإسلام وفوارس بغداد بالنزول فى غزوة جديدة إلى شوارع مدينة الأعظمية وفى أكثر أجزائها تحصينا". وأضاف البيان أن "العملية بدأت بعد منتصف نهار الخميس عندما باغت مهاجمون أربع نقاط تفتيش رئيسية ممتدة من ساحة عنتر إلى نهاية شارع عمر بن عبد العزيز الذى يخترق وسط مدينة الأعظمية". وأكد أنه خلال الهجوم "تمت إبادة كل عناصر الجيش والشرطة المتواجدين فى تلك النقاط، وغنم أسلحتهم وحرق عجلاتهم (عرباتهم) بالكامل، فى الوقت الذى نصبت كمائن محكمة على مداخل المنطقة ترصدا لدوريات الإسناد التى انطلقت لإنقاذ من تبقى من عناصرها". وتابع انه على الأثر وقعت دوريات الإسناد "فى فخ محكم بتفجير العبوات الناسفة والاشتباك المباشر، مما أدى لتدمير خمس عجلات ومقتل وإصابة كل من كان فيها، إضافة لاستهداف موكب لأحد كبار ضباط وزارة الدفاع دخل منطقة العمليات فأصبح صيدا سهلا لبنادق المجاهدين التى أمطرت مركبته بوابل من الرصاص"، مشيرا إلى أن مهاجميه رفعوا راية "دولة العراق الإسلامية" وانسحبوا من المنطقة بعد نصف ساعة. وكان مصدر فى وزارة الداخلية أعلن الخميس الماضى أن "16 شخصا بينهم ستة جنود عراقيين وثلاثة من الشرطة قتلوا وأصيب 14 آخرون بينهم سبعة من الشرطة بجروح فى هجمات متعاقبة استهدفت القوات الأمنية فى الأعظمية"، مشيرا إلى "قيام المسلحين بحرق جثث ثلاثة جنود بعد قتلهم". وصباح الثلاثاء قتل عناصر من تنظيم القاعدة خمسة شرطيين فى نقطة تفتيش فى غرب بغداد، كما أعلن مصدر فى وزارة الداخلية.