ادعوا معى أن يلهم الله المسؤولين عن هذا الوطن التخلى عن كلمة «توجيهات»! هذا الدعاء نحتاجه حتى ندفع بالرياضة إلى الطريق.. لأ.. بداية الطريق، الذى يمكن أن يصل بها مع التعليم والصحة إلى توريد أرقام فى معادلة الاقتصاد المصرى، بالإضافة لتصدير سلعة ومنتج هى النجوم لجنى أرقام بالعملة الصعبة.. ثم نبدأ بعدها فى الكلام المباح عن ضرورة فتح فرص عمل.. وتدشين وظيفة مهمة اسمها «رياضى».. حضرتك! يا سادة.. فى الرياضة.. لا أدرى لماذا نظل نحتاج إلى الأفعال المساعدة مثل اللغة الفرنسية؟! يحدث هذا مع كل أزمة «احترافية».. مثلاً.. منتخب مصر، لابد أن يسافر إلى نيجيريا ويعود خلال ساعات للعب مباراة الذهاب المهمة جدا.. فى الفترة من 23 إلى 26 مارس الجارى.. عادى جدًّا! أكيد.. كان يفترض أن يعى تماما مسؤولو الاتحاد حاجة منتخبنا لطائرة، أو طريق طيران مختصر.. أيهما أسبق! يا سادة.. فى الرياضة.. إيه الغريب فى كده؟! ولا.. أى حاجة.. بس لأنهم فى الجبلاية لا يعرفون، ولا يوجد من يخطط.. أو يفترض أن تكون وظيفته أن يخطط.. ظل الوقت يهرب منا إلى أن احتجنا للعودة لطريقة من يملك علاقات مع الكاف ونيجيريا كمان! سريعًا مارش.. ذهب الرجالة إلى هانى أبوريدة، للوصول إلى حل. بالطبع لم يكن تماما إلا طائرة خاصة.. بس فى الجبلاية.. خافوا تكون على مسؤوليتهم! حلها أبوريدة بطريقة معتادة فى كل بلاد العالم.. تحدث مع بعض الرعاة.. ثم تم حجز طائرة خاصة بالمواعيد اللازمة! يا سادة.. فى الرياضة.. بالطبع هذا الحل يعنى أن الرجل سيتحمل ما يحدث! نعم إذا كان هناك تشكيك فى سعر الطائرة.. يشيل! إذا لم يفز المنتخب.. وبالتالى.. نطالب برد ثمن الطائرة الخاصة، برضو يشيل! إذا فاز المنتخب، يبقى اللى وافق على تدخل أبوريدة بطل! يا سادة.. فى الرياضة.. طائرة خاصة تمويلها من الرعاة، حبذا لو كان هناك حجز لجماهير تشجع.. هو أمر معتاد، بس لمن يملك رؤية، فهل نظل فى حاجة للبحث عن أصحاب النظر كتير؟! يا سادة.. فى الرياضة.. هل هناك من يشك فيما يقدمه العميد.. «بابان» الكرة المصرية حسام حسن مع فريق المصرى البورسعيدى؟! ألا ترى، أيها المواطن الجبلاوى، حجم الاستعداد، وطرق اللعب، والدفع بالشباب وتغيير الدماء.. والاهتمام بكل تفاصيل الاحتراف! نعم.. اللاعب فى بورسعيد موظف فى النادى المصرى.. يحضر صباحًا.. ويظل إلى حين الانصراف عقب انتهاء العمل! هذا هو حسام حسن المحترف جدا! طيب أين أنتم.. وهل سيكون للعميد مكان فى مقاعد الانتظار لتدريب منتخب مصرى؟! يا سادة.. فى الرياضة.. لا أدرى إلى متى والله صدقونى، وآسف لإعادة الجملة.. نظل ننتظر التوجيهات.. آه.. ننتظرها؟! عبدالرحمن علاء الدين شعلان، بطل السومو الأشهر فى اليابان.. الرجل الذى يقدسه اليابانيون! التقاه الرئيس السيسى.. فأكد له البطل أنه يعيش محترفًا هناك منذ 4 سنوات، وأصبح بطلاً فى مربع اللعبة الذهبى.. بل يقال إنه فى المرتبة الثانية ضمن أبطال اللعبة. يا سادة.. فى الرياضة.. إذا لم ترصد دائرة الرئيس السيسى وجود البطل علاء الدين، فهل كان سيذكره أحد؟! طيب.. تم إلقاء الضوء على البطل المصرى.. فهل ستتم الاستفادة من وجوده هناك، وما وصل إليه؟! أتمنى.. ألا تغضبوا من الإعلام.. الذى أتصور أنه سيلقى الضوء على رياضة السومو وأبطالها فى الفترة المقبلة، بل ربما يتم تحديد مواعيد للالتقاء بأبطال هذه اللعبة! يا سادة.. فى الرياضة.. تعالوا نتقدم باعتذار لهذا البطل المصرى، الذى وصلتنا أخباره المفرحة. قيل إنه أصبح النموذج للشباب هناك! قيل أيضا.. إنهم من خلاله أصبحوا يعرفون الكثير عن عاداتنا وتقاليدنا أيضا! حضرات دولة الرياضة.. نرجو ألا يكون الاهتمام بالسومو فى المرحلة المقبلة مدعاة لأن يغادر مصر كثيرون بتأشيرات من إياها، باعتبار أن تصدير أبطال السومو واجب وطنى. ياباشوات.. منورين والله.. هل سنسمع أى صوت؟.. أشك.. بس أتمنى.
