أعلن سكان عقار رأس التين بالإسكندرية عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام العقار بعد غد الجمعة، احتجاجا على حالة الضرر وتشريد عائلاتهم بعد الإخلاء الجبرى لهم، والذى نفذته المحافظة منذ عدة أشهر، دون ترميم العقار وعودة السكان إليه، كما وعدهم عادل لبيب محافظ الإسكندرية من قبل. وأشار طارق السيد أحد سكان العقار إلى أن السكان لجئوا إلى تكوين موقع على الإنترنت خاص بسكان العقار المنكوب وأطلقوا علية اسم "مناصرى عمارة رأس التين" الذى لاقى تفاعلا كبيرا من داخل مصر وخارجها، كما أبدى عدد كبير من رجال الأعمال العرب وبعض المصريين المقيمين بالخارج للتبرع لصالح سكان العقار وطالبوا بفتح حساب خاص بالعقار للتبرع. ويواجه السكان أزمة التكلفة المرتفعة للدراسة التى يقوم بإعدادها حاليا لجنة مشكلة من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور محمد طه والتى تصل تكلفتها إلى 360 ألف جنيه يتم دفع 180 ألف جنيه فى بداية الدراسة و180 ألف جنيه أخرى بعد الانتهاء منها، حيث يجد السكان صعوبة فى توفير نفقات الدفعة الأولى للدراسة، ولم يستطع السكان تجميع المبلغ المطلوب إلى الآن. ويعانى السكان المنكوبون من سوء المساكن التى تم تسليمها للسكان فى الكيلو 26، حيث تبعد عن الحياة المدنية بالإسكندرية وتجعل من المستحيل التواصل مع العمل والأبناء بالمدارس طوال فترة الترميم إلا أن بعض السكان لم يكن أمامهم بديل إلا تسلمها، هربا من البرد القارص والمبيت بالشارع. كانت منطقة الأنفوشى قد تحولت إلى ثكنة عسكرية، منذ أكثر من 4 أشهر بعد تواجد 15 عربة أمن مركزى على طول الطريق الموازى لعقار عبد المنعم جابر بشارع رأس التين بالإسكندرية وإخلاء شاطئ الأنفوشى المجانى من رواده.