نفت جامعة الدول العربية تدخل عمرو موسى الأمين العام لها للوساطة فى أزمة حوض النيل، والتى نشبت مؤخراً بين دول المنبع الأفريقية ودولتى المصب مصر والسودان، كما نفت ما تردد عن قيامه بزيارة سرية إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للتحاور مع المسئولين بها حول أزمة مياه النيل. وأكد سمير حسنى مدير إدارة أفريقيا بالجامعة العربية أن الأمين العام ليس فى حاجة لزيارة أثيوبيا سرا، لافتا إلى أنه سيلتقى جميع الزعماء الأفارقة خلال مشاركته الأسبوع القادم فى القمة الأفريقية التى تعقد فى العاصمة الأوغندية كمبالا، والتى يلقى خلالها كلمة حول العلاقات العربية الأفريقية، كما سيعقد موسى مجموعة من المباحثات تدور جميعها حول العلاقة بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى، خاصة دول الجوار العربى منها، وذلك تمهيداً لتنفيذ مشروعه الذى وافقت عليه قمة سرت بإنشاء رابطة للجوار العربى، وطالبت بوضع تصور لآلية تجمع دول الجوار العربى. وأشار حسنى إلى أن موسى سيتوجه خلال الأيام المقبلة لأوغندا للمشاركة فى القمة العربية الأفريقية. ومن جهته أوضح أحمد عيسى مدير المكتب الصحفى للأمين العام لليوم السابع أن موسى يقوم حاليا بجولة أوروبية تعقبها مشاركته فى القمة الأفريقية بأوغندا، نافيا ما تردد عن زيارته لأثيوبيا سرا. وكانت تقارير إعلامية قد روجت لزيارة سرية للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لم يعلن عنها مسبقاً لمده أربعة أيام، للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لإجراء مباحثات مع المسئولين الإثيوبيين بشأن أزمة مياه نهر النيل، وتحدثت التقارير عن أن موسى سيبحث الخلافات القائمة حالياً بين دول المصب ودولتى المنبع مصر والسودان بشأن الاتفاق الإطارى الجديد حول تقاسم مياه نهر النيل الذى وقعته عدد من دول المنبع ومنها إثيوبيا، فى حين رفضت مصر الاتفاق الإطارى. وكان موسى قد دعا فى وقت سابق الأطراف المشتركة فى الأزمة لحل المشكلة عبر الحوارات الدبلوماسية، مشدداً على ضرورة التعامل مع مشكلة المياه بين دول حوض النيل ثنائياً، وبشىء من الهدوء والتفاهم المشترك.