تظل فرصة الأحزاب غير المنضمة لائتلاف دعم مصر، تحت المجهر دائما، فالجميع يترقب من سيستطيع أن يكون له الغلبة فى الانتخابات التى تعد الأهم داخل البرلمان، ويعول الجميع كثيرا على الفوز بها. ومن بين أبرز الأحزاب غير المشاركة فى ائتلاف دعم مصر ، "الوفد، والمصريين الأحرار، والنور السلفى، والحركة الوطنية" وأعلنوا جميعا خوض غمار هذه المنافسة، بطموحات مختلفة وأهداف متباينة. وحتى الآن أعلن حزب الوفد نيته الترشح على رئاسة ووكالة 9 لجان برلمانية، فيما أعلن المصريين الأحرار فى وقت سابق ترشحه على رئاسة 3 لجان، بينما يسعى السلفيون للسيرة على لجنتين هما الدينية ووكالة التشريعية، فيما يسعى حزب شفيق لرئاسة لجنتين وهما الاستثمار والتعليم. "المصريين الأحرار " ينتظر اللائحة الداخلية للبرلمان شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، أكد أن عدد اللجان التى سيترشح عليها الحزب لم يتم تحديده حتى الآن، حيث هناك لجنة مشكلة بعمل لائحة داخلية فى البرلمان، كما أن هناك احتمالية كبيرة تؤكد أن عدد اللجان البرلمانية سيتجاوز ال 19 لجنة. وأضاف شهاب وجيه، ل "اليوم السابع"، أن العدد النهائى للجان سيحدد عدد التى سينافسون عليها، مشيرًا إلى أنه من حيث المبدأ فإن حزب المصريين الأحرار يولى اهتماما خاصا بثلاث لجان وهى "الزراعة والنقل والصحة". "الوفد" يترك الحرية لأعضائه أما حزب الوفد، فأكد على لسان الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، أنه لم يحدد لأعضائه عدد معين من اللجان للمنافسة عليها وترك مطلق الحرية لهم لاختيار اللجان المقرر التنافس عليها وفق قدرات كل نائب. وكان عدد من نواب الحزب أعلنوا نيتهم للترشح على بعض اللجان ومنهم عبد السلام الشيخ للجنة الزراعة ود. محمود عطية حامد، للجنة الاقتصادية، وأحمد السجينى للجنة الإدارية المحلية وطلعت السويدى للجنة الاقتراحات والشكاوى، واللواء هانى درى أباظة للجنة التعليم والبحث العلمى، أو لجنة الأمن القومى، واللواء صلاح شوقى عقيل للجنة الدفاع والأمن القومى وأحمد همام القومى، للجنة الثقافة والإعلام والدكتورة شادية ثابت النائبة المستقلة للجنة الصحة وسعد بدير، مرشح الوفد للجنة الحكم المحلى والسيد حسن موسى، للجنة مصطفى سليم، للجنة الشباب والرياضة ود. حسين حسنى غيته، مرشح الوفد للجنة الصحة والمستشار عيد عبد الله هيكل، مرشح الوفد للجنة التشريعية. من جانبهم اختلف الخبراء حول تحديد فرص هذه الأحزاب فى المنافسة بقوة حول تلك اللجان، حيث اشترط البعض وجود تحالف مشترك بين بعض الأحزاب لمواجهة "الأغلبية"، فيما رأى آخرون أن حزب الوفد سيكون له نصيب كبير فى تلك الانتخابات. هاشم ربيع: نجاحها يقتضى تنسيقا مشتركا الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إن نجاح أى من هذه الأحزاب غير المنضمة لائتلاف دعم مصر فى انتخابات اللجان يقتضى التنسيق المشترك بينهم. وتوقع هاشم ربيع، "فى تصريح ل"اليوم السابع" أن يكون للأحزاب الكبيرة غير المشاركة فى ائتلاف الأغلبية، نصيب كبير من اللجان الفرعية قد يصل إلى 40 %، حال وجود تنسيق بينهما، وذلك بعد زيادة عددها. العزباوي: فرص "الوفد" أكبر فيما أوضح الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن فرص حزب الوفد فى تلك الانتخابات كبيرة عن أى حزب أخر، خاصة أن الحزب له تاريخ كبير فى العمل البرلمانى، وهو ما أثبته فى انتخابات وكيل المجلس. وأضاف العزباوى، أن المصريين الأحرار ستكون فرصه جيدة، ولكن ليس بنفس مستوى حزب الوفد رغم أن عدد نواب الأخير أكبر من الأول، موضحا أن الوفد أكثر قدرة على عمل تربيطات مع المستقلين فى تلك الانتخابات. بدوره أشار الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن نجاح تلك الأحزاب يقتضى تنسيقا مشتركا، متوقعا أن يكون المستقلون هم هدف تلك الأحزاب للتنسيق معها فى انتخابات اللجان لمواجهة ائتلاف "الأغلبية". وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن اللجان البرلمانية ستكون مقسمة نصفها على "ائتلاف الأغلبية" والنصف الأخر على الأحزاب الكبيرة، بينما ستتراوح نصيب الأحزاب الصغيرة غير المنضمة للائتلاف على وكالة لجنة واحدة. وأوضح فهمى، أن هناك صراع كبير ستشهده اللجان البرلمانية المهمة بين ائتلاف دعم مصر، والاحزاب الكبيرة غير المنضمة للائتلاف ، وسيحسمها الائتلاف فى النهاية.