قال أحمد راغب، عضو مركز هشام مبارك للقانون، ومحامى الروائى السيناوى "مسعد أبو فجر" فى تصريحات خاصة لليوم السابع إنه كان من المقرر الإفراج عن أبو فجر منذ الإعلان عن تعديل قانون الطوارئ واقتصاره على المتهمين بالإرهاب والاتجار فى المخدرات فقط وهى الحالات التى لم يثبت إدانته بها، مشيرا إلى أنه على الرغم من صدور عشرات الأحكام التى تفيد الإفراج عنه إلا أن وزارة الداخلية تجاهلت ضمن قائمة ال 15 معتقلا من بدو سيناء المفرج عنهم حديثا. ووصف راغب قرار الداخلية ب "التعسف" قائلا: إن الحكومة كثيرا ما وعدت بالإفراج عن أبو فجر ولكن من الواضح أنها غير جادة فى تلك الوعود ومصرّة على اعتقاله إلى أجل غير مسمى وهذا ما أفقدنا الثقة فيها مرة أخرى. وأوضح راغب أنه قام بالاتفاق مع 5 منظمات حقوقية وعشرات المحامين فى مختلف محافظات مصر لتكوين قاعدة بيانات عن حالات الاعتقال التى تحدث داخل مصر بشكل تعسفى، وبالفعل تم تجميع ما يقرب من 300 حالة، وسيتم إطلاق موقع إلكترونى لإتاحة الفرصة للمشاركة والإدلاء بالبيانات عن الحالات التى يتم اعتقالها على الرغم من عدم تورطها فى أعمال إرهابية أو اتجارها فى المخدرات مثلما يشترط قانون الطوارئ فى تعديلاته الجديدة. وأشار راغب أن تلك البيانات سيتم الاعلان عنها وتقديمها للدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب والدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أعتراضا على تصرفات وزارة الداخلية وقبضها على المواطنين بدون وجه حق على حد قوله. وأكد راغب أنه سيستخدم تلك البيانات لإقامة دعوى قضائية على وزارة الداخلية لتعديل أمر الحاكم العسكرى رقم 1 لسنة 1981 وتحديد الاتهامات التى تتطلب إحالة المتهمين بموجب قانون الطوارئ إلى المحاكم موضحا أن الهدف الرئيسى من تلك البيانات هو الضغط على الحكومة للإفراج عن المعتقلين وعلى رأسهم مسعد أبو فجر، وشقيقه أحمد ويحى أبو نصيرة وشقيقه غانم. ومن جانبها قالت شيماء مسلم زوجة أبو فجر إن قرار وزارة الداخلية بعدم الافراج عن زوجها حتى الآن يثبت أن البدو فى مصر يعاملون كمواطنين درجة ثانية وذلك منذ أن تم استرداد أرض سيناء، وأنهم لا يشعرون بجدية الحكومة فى التعامل مع مطالبهم وقضاياهم. وأضافت شيماء قائلة بدلا من اعتقال بدو سيناء من الأولى تشكيل لجان وزيارة القبائل للتعرف على مشاكلنا وتساءلت قائلة كيف نتحدث طوال الوقت عن الانتماء وهم يتجاهلون البدو الناس التى تسكن حدود هذا الوطن دة على الأقل "أ، ب" سياسة أنهم يهتمون بمطالبنا، فكثيرا ما نتعرض لسوء المعاملة ويتم تلفيق التهم إلينا والدليل على ذلك أن الحكومة تطلق صراح نشطاء 6 أبريل وحركة كفاية وتعتقل أبو فجر لمجرد أنه طالب بحقوق بدو سيناء فى العيش حياة كريمة مثل بقية البشر. وتابعت قائلة، على الرغم من أن الداخلية تعاند معنا وتتعرف على مطالبنا وأهمها الإفراج عن أبو فجر ثم تتجاهلها وكأنها تقول لنا محدش يمشى كلامه عليا، إلا أنه مازال لدينا أمل بالافراج عنه قريبا.
