أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، استمرار اعتقال مسعد أبو فجر، المدون والروائي السيناوي، من قبل وزارة الداخلية رغم حصوله على العديد من قرارات القضائية بالإفراج عنه. وقالت الشبكة: "وزارة الداخلية تواجه الأحكام القضائية بالاعتراضات وقرارات جديدة للاعتقال لإبقاء أبو فجر داخل السجن". وقالت الشبكة، في بيان لها، إن أبو فجر – صاحب مدونة "ودنا نعيش" مازال قابعا في سجون وزارة الداخلية على خلفية آرائه الناقدة للحكومة على مدونته، وأضافت أن قرار وزارة الداخلية بالإفراج عن ما يقر من 14 من أبناء سيناء المعتقلين لديها لم يشمل الروائي السيناوي، رغم العديد من المطالبات الحقوقية المحلية والدولية بالإفراج عنه. وأردفت أن "هناك إصرارا لدى الداخلية على إبقاء أبو فجر داخل السجن واستثنائه من المفرج عنهم". ويذكر أن أبو فجر تعرض للاعتقال في 26 ديسمبر 2007 لانتقاده الحكومة على مدونته وطريقة تعاملها مع أبناء سيناء، وما يزال معتقلا حتى الآن. ولفتت الشبكة الانتباه إلى أن وزارة الداخلية تخالف القوانين باعتقالها لأبي فجر، خاصة بعد تعديل الحالات التي يطبق قانون الطوارئ عليها وقصره على الاستخدام في حالات الاتجار بالمخدرات والإرهاب فقط، وقد وعدت الحكومة بالإفراج عن كافة المعتقلين بموجب قانون الطوارئ في غير حالات الإرهاب والمخدرات بدءا من الأول من يونيو 2010 . وانتقد بيان الشبكة تعسف وزارة الداخلية في مواجهة المدون مسعد أبو فجر، ومعاملته بطريقة قاسية، ووضعه في سجن جنائي برغم اعتقاله بسبب آرائه السياسية. وكانت منظمة العفو الدولية قد اعتبرت مسعد أبو فجر واحدا من أهم معتقلي الرأي الذين تطالب الحكومة بالإفراج عنه وعدم اعتقاله في ظروف قاسية.