سقط اثنان من موظفى الهيئة العامة للأبنية التعليمية، والمعتصمين بديوانها العام منذ 3 أسابيع، مغشياً عليهما داخل مقر الاعتصام بعدما أصيبا بإغماءة مفاجئة أثناء محاولتهما الخروج من مقر الاعتصام والتوجه إلى مقر وزارة التربية والتعليم للتظاهر أمامها، الأمر الذى استدعى تدخل أمن الهيئة لنقل الموظفَين، اللذين فقدا الوعى إلى أحد المستشفيات القريبة من ديوان الهيئة بمدينة نصر عبر سيارة إسعاف. وشدد مصدر مطلع بالهيئة على عدم وقوع احتكاكات بين الموظفين وأمن "الأبنية التعليمية". وأفاد المصدر، فى تصريحات لليوم السابع بأن الموظفَين يدعيان شعبان على عبيد، ويعمل بمطبعة الهيئة، وعمر عبد الله النجار، ويعمل بقطاع الصيانة، موضحاً أنهما من ضمن العاملين المعتصمين منذ ثلاثة أسابيع، احتجاجاً على قرار الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، بوقف صرف المكافآت السنوية لهم والاكتفاء بمنحهم شهرين فقط بدلاً عن 10 أشهر. وأثار سقوط اثنين من الموظفين غضباً بين صفوف المعتصمين، والذين هتفوا ضد وزير التربية والتعليم وحذروا من أن يلقى زملائهم مصير مراقبى الثانوية العامة الستة، الذين وافتهم المنية لمتاعب صحية أثناء انتدابهم بأعمال امتحانات الثانوية، وطالبوا "بدر" باستصدار قرار سريع يقضى بأن تتحمل الوزارة نفقات علاج زملائهم. وعلم اليوم السابع أن الموظفين الاثنين يعانيان من متاعب صحية، فالأول شعبان على عبيد مصاب بالسكر ويعانى من اضطرابات فى الضغط، أما الثانى عمر عبد الله النجار، فيعانى من متاعب فى القلب وقد أجرى جراحة فى وقت سابق لتركيب أربعة دعامات به. فى السياق نفسه، قرر المعتصمون داخل ديوان الهيئة زيادة عدد ساعات الاعتصام "الجزئى" إلى 12 ساعة بحيث يبدأ فى التاسعة صباحا وينتهى فى التاسعة مساءً، تمهيداً للدخول فى مرحلة المبيت داخل مقار العمل بمجرد الحصول على موافقة أمنية.
