أمرت نيابة أمن الدولة العليا، بحبس الناشط إسماعيل الإسكندرانى 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية "الإخوان" والترويج لأفكارها. وصل إسماعيل الإسكندرانى إلى مبنى نيابة أمن الدولة فى الساعة الثانية عشرة ظهرا ً، ومثُل أمام جهات التحقيق قرابة 8 ساعات، وجهت النيابة خلالها له عدة اتهامات على رأسها الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام الدستور والقانون، ونشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام، حيث قامت النيابة بمواجهته بالأحراز التى تم ضبطها بحوذته بالمطار، والتى ضمت جهاز لاب توب يحتوى على عدة مواد تحريضية، وبعض الأوراق الشخصية، وتليفونات محمولة. وحضر عدد من الحقوقيين، وعلى رأسهم المحامى خالد على، وعدد من أعضاء المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، حيث طلب فريق الدفاع إخلاء سبيل "الإسكندرانى" على ذمة التحقيقات، وذلك لكون موكلهم صحفياً استقصائياً متخصص فى الوضع بسيناء، نافيين علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية. من جانبه قال محمد العبيسى، عضو هيئة الدفاع عن الإسكندرانى وعضو المركز المصرى لحقوق الإنسان، إن موكله وجهت له اتهامات بالانضمام للإخوان ونشر أخبار كاذبة، وهو أمر مخالف للواقع والحقيقة، والذى أنكره موكله خلال جلسة التحقيق، مؤكدًا أنه لم يكتب مقالات رأى عن سيناء، أو جرائم الإرهاب بالعريش منذ عام 2014، وأنه على خلاف فكرى وجوهرى مع جماعة الإخوان وأعضاءها. وأضاف "العبيسى" ل"اليوم السابع" أن موكله رد على اتهامه بالانضمام للإخوان ب10 أسباب لوجود خلافات جوهرية بينهما، تضمنت اختلاف مفاهيم حقوق الإنسان والمواطنة بينهما، والتجاوزات التى ارتكبتها الجماعة أثناء توليها الحكم، والممارسات التى ارتكبتها الجماعة ضد الحقوقيين وشباب الثورة، واضطهادهم للأقليات، وممارسة العنف، واستخدام الخطاب الطائفى لأحداث الوقيعة بين الشعب، وعدم مراعاتهم للديمقراطية، وامتهان السلطوية والإستبداد. وأوضح الدفاع أن جلسة التحقيق بدأت فى الثانية عشر من ظهر أمس الأول، الثلاثاء، وانتهت فى الثامنة مساءاً بعد 8 جلسات تحقيق، أنكر المتهم خلالها الاتهامات الموجهة إليه بشأن نشر مقالات خاصة بمنطقة سيناء والعريش لتكدير السلم العام، مؤكدا أنه لم يكتب مقالات عن هذه المنطقة منذ منتصف عام 2014، مشيراً إلى أن النيابة أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتحديد جلسة غدا الخميس، لاستكمال التحقيقات معه. وكشف دفاع الإسكندرانى، عن تفاصيل القبض عليه، والتى قال فيها "إنه تم إلقاء القبض عليه فى مطار الغردقة، واحتجز 3 ساعات، ثم تم نقله إلى قسم الغردقة، ومكث فيه 12 ساعة، ثم أُصطحب إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا. وكانت قوات الأمن ألقت القبض على الصحفى إسماعيل الإسكندرانى، منذ أيام، فى مطار الغردقة عقب عودته إلى مصر بعد استضافة جامعية فى أوروبا وأمريكا، ووجّهت النيابة للباحث، تهمتى الانضمام إلى جماعة محظورة (الإخوان)، ونشر أخبار كاذبة. يعمل إسماعيل الإسكندرانى باحثًا متطوعًا فى مركز المصرى للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وصحفيا حرًا بجريدة السفير العربى، وهو من مواليد الإسكندرية، مصر، عام 1983. كما يعمل باحث زميل لمبادرة الإصلاح العربى فى باريس، ويدرس مستقبل علاقة الإسلاميين باليسار العلمانى فى مصر، ومتخصص فى شؤون سيناء، وهو الصحفى العربى الزائر فى زمالة برنامج الشرق الأوسط بمركز وودرو ويلسون فى واشنطن العاصمة (فبراير – مايو 2015). موضوعات متعلقة.. - حبس الصحفى إسماعيل الإسكندرانى 15 يوما بتهمة الإنضمام لجماعة إرهابية
