أعلن مسئولون سودانيون أمس الأربعاء أن السفينة التى تم اعتراضها قبالة السواحل القبرصية واشتبه فى أنها تحمل أسلحة إلى السودان، تنقل متفجرات إلى احد فروع مجموعة أريفا الفرنسية التى تستثمر منجما للذهب فى السودان. وقال وزير المناجم السودانى عبد الباقى الجيلانى إن "الباخرة تنقل متفجرات إلى بور سودان (على ساحل البحر الأحمر)، وهذه المتفجرات موجهة لمجموعة" ارياب" وهى بحاجة للمتفجرات لاستثمار منجم ذهب". وكانت قبرص قد أعلنت الثلاثاء الماضى أنها اعترضت قبالة سواحل مدينة ليماسول (جنوب) سفينة يشتبه فى أنها تنقل أسلحة إلى السودان، فى انتهاك للحظر الذى تفرضه الأممالمتحدة على هذا البلد منذ العام 2004. وذكرت صحيفة فيليليفتروس القبرصية أن السلطات الأميركية هى التى أبلغت السلطات القبرصية بأمر السفينة، مشيرة إلى أنها ربما تحمل متفجرات مرسلة إلى منطقة دارفور، غرب السودان، حيث تدور حرب أهلية، ودبابات مرسلة إلى سنغافورة. وأضاف الجيلانى أنه "منذ مطلع التسعينيات يجرى استيراد متفجرات إلى السودان لاستغلال منجم الذهب هذا، ولم تحصل أبدا أية مشاكل أو صعوبات. أنها المرة الأولى التى يحصل فيها مثل هذا الأمر. يشار إلى أن منجم هاساى الذى يبعد 450 كجم إلى شمال شرق الخرطوم، هو منجم الذهب الأول والوحيد فى السودان. وتستثمره شركة ارياب للتعدين. وتملك الحكومة السودانية أكثر من 51% من أسهم شركة ارياب فى حين تملك الشركة القابضة كومينور التى تضم الشركة الكندية لامانش والمجموعة الفرنسية أريفا، حوالى 40% من الأسهم. من ناحيته، قال مسئول فى شركة ارياب "يوجد فى السفينة 251 طنا من المتفجرات العائدة لنا. آمل أن تصل هذه الكمية بسرعة لأننا بحاجة لها لمواصلة عملياتنا". وأضاف "لا اعلم أن كانت هناك أشياء أخرى فى السفينة ولكن هذه المتفجرات هى بالفعل لنا". وفتحت السلطات القبرصية تحقيقا وأوضحت الثلاثاء أن السفينة أبحرت من النرويج واجتازت المياه الإقليمية الألمانية والاسبانية.