يبدأ المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة غدا الثلاثاء زيارة لألمانيا على رأس وفد يضم 65 من كبار رجال الأعمال المصريين فى مختلف القطاعات التصديرية ويجرى خلالها مباحثات مكثفة مع وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانى السيد رايز رودرلى فى برلين كما يتحدث أمام عدد كبير من قادة الفكر والرأى والإعلام الألمان أعضاء المعهد الألمانى لشئون الأمن والسياسة الدولية حول الاصلاح الاقتصادى والتطور السياسى فى مصر. ويستهل مباحثاته فى ميونخ مع عدد من كبار المسئولين فى ولاية بافاريا الألمانية حيث سيلتقى مع مارتين زايل وزير الشئون الاقتصادية والتكنولوجيا فى مقاطعة بافاريا كما يعقد جلسة مباحثات أيضا مع السيدة اميليا موللر وزيرة الشئون الأوروبية والفيدرالية كما يلتقى أيضا بعدد من رؤساء كبريات الشركات الألمانية فى الولاية ومنهم بيتر لوشير الرئيس التنفيذى لشركة سيمنز والسيد باول فان سون الرئيس التنفيذى لمبادرة "ديزرتك" والخاصة بإنشاء مشروعات للطاقة الشمسية فى دول جنوب المتوسط فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط إلى جانب عدد كبير من رجال الأعمال أعضاء اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات الألمانى، كما يعقد الوزير غدا فى مدينة ميونخ منتدى الأعمال المصرى الألمانى والذى تنظمه غرفة التجارة الألمانية – العربية. وصرح المهندس رشيد قبيل مغادرته اليوم إلى ميونخ بان مباحثاته مع كبار المسئولين ورؤساء الشركات الألمانية تستهدف فتح آفاق واليات جديدة لزيادة الصادرات المصرية للسوق الألمانية باعتبار ألمانيا من أكبر الأسواق فى الاتحاد الأوروبى ذات القوة الشرائية العالية والتنافسية الشديدة التى تركز على عنصر الجودة والمواصفات، وذلك فى إطار خطة للتحرك أعدتها الوزارة لتنفيذ الإستراتيجية القومية لمضاعفة الصادرات إلى 200 مليار جنيه حتى عام 2013 خاصة وأن الصادرات المصرية لألمانيا تجاوزت مليار ومائة مليون يورو لأول مرة عام 2008، وتراجعت إلى 832 مليون يورو عام 2009 بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية ونتطلع غالى زيادتها خلال العام الحالى. وأوضح رشيد أن تنفيذ الإستراتيجية القومية للتصدير فى ظل التقلبات والأزمات التى يشهدها الاقتصاد العالمى حاليا يتطلب – إلى جانب التحرك لفتح أسواق جديدة وإضافة صادرات ومصدرين جدد- المحافظة على أسواقنا التقليدية خاصة ألمانيا التى تصل وارداتها من العالم أكثر من 673 مليار يورو وتعد اكبر القوى الاقتصادية فى القارة الأوروبية وتمتلك قاعدة صناعية وتكنولوجية ضخمة، ونتطلع خلال مباحثاتنا مع رؤساء كبريات الشركات الصناعية فى ألمانيا إلى الاستفادة من تجربتها فى تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة والترويج للصادرات وتنمية الكوادر البشرية فى قطاعى الصناعة والتصدير وتشجيع الابتكار والتصميم الصناعى الذى يمثل قيمة مضافة عالية جداً فى المنتجات الصناعية.
