تناولت صحيفة الإندبندنت أون صنداى الذكرى الأولى لمقتل ندا سلطان، تلك الفتاة الإيرانيةالشابة التى أصبحت رمزا لحركة المعارضة فى بلادها بعد أن انتشرت تسجيلات مصورة لمقتلها على يد عناصر الشرطة. وتقول الإندبندنت إن ندا سلطان أصبحت رمزاً مأسوياً للنضال فى إيران من أجل الديمقراطية، فقد تم تصوير لحظات موتها بعد إطلاق الرصاص عليها بكاميرات الهواتف المحمولة، وأصبح هذا المشهد فى أحد شوارع طهران الذى يتدافع فيه المحتجون فى محاولة لمساعدتها إلى مثار اهتمام عالمى بعد نشره عبر الإنترنت. وأجرت الصحيفة مقابلة مع والدة ندا سلطان تحدثت خلالها عن الآلام والإلهام الذى أصبحت وفاة ابنتها رمزاً له، فعلى الرغم من أن ندا كانت واحدة من بين كثيرين قتلوا على يد النظام الحاكم فى إيران، إلا أن التغطية الدولية لمقتلها جعلت عائلتها تخشى التهديدات. وتقول والدتها إن زيارة قبر ندا أصبح أمراً عسيراً للغاية بالنسبة لعائلتها، ففى كل مرة تزور العائلة قبرها يكون هناك اثنين من الضباط يراقبانها، فهم "خائفون حتى من جسدها الميت". وتضيف هاجر روستامى مطلق، والدة ندا، أن موت ابنتها قد جعل عائلتها أكثر اهتماماً بالسياسة؟ حيث تقول "طالما كنت أما إيرانية عادية لم اهتم أبداً بالسياسة، لكن بعد مقتل ندا تغيرت حياتنا تماماً، فالناس يتوقعون منا المشاركة فى الاجتماعات وقد أصبحت على صلة بأمهات المتظاهرين الذين قتلوا بعد الانتخابات وشاركت فى اجتماعات حقوق المرأة".