يفرض منتخب إسبانيا نفسه بحكم لقبه الأوربى الأخير كبطل ليورو 2008، على ساحة المنافسة فى مونديال جنوب أفريقيا ويقوى احتمالات أن يستقبل المونديال بطلا جديدا غير أبطاله التقليديين التاريخيين الذين يتناوبون الفوز باللقب فى العصر الحديث وهم البرازيل صاحبة الرقم القياسى بعدد مرات الفوز بلقب المونديال برصيد 5 مرات وإيطاليا وألمانيا والأرجنتين وفرنسا.. ورغم أن المنتخب الإسبانى عمليا ونظريا يعتبر هو المرشح الأول لانتزاع لقب مونديال 2010، فى ظل امتلاكه مجموعة من اللاعبين هم الأفضل على الساحة العالمية حاليا، إلا أن عقدة التاريخ تظل دائما هى الحاجز الوحيد لاعتلاء الإسبان منصات تتويج بطولات كأس العالم، حيث لم يسبق لهم الفوز بكأس العالم ولو لمرة واحدة.. ويبدو أن الفوز بأول بطولة للمنتخب الاسبانى فى تاريخه فى وجود هذا الجيل الذى يعتبر الأعظم فى تاريخ إسبانيا قد انعكس بشكل إيجابى على اللاعبين، وهو ما ظهر بوضوح على تصريحاتهم قبل انطلاق هذا المونديال.. بالإضافة إلى ذلك، حافظ المدير الفنى للفريق دل بوسكى صاحب الشخصية القوية على كيان الفريق الذى توج باللقب الأوروبى قبل عامين رافضا إجراء أى تغييرات جوهرية على هيكل الفريق الأساسى بعدما تسلم قيادته خلفا لمواطنه لويس أراجونيس بعد الفوز بيورو 2008.. بل على العكس قام ديل بوسكى بإضافة بعض المواهب الشابة إلى صفوف الفريق مثل المدافع العملاق جيرارد بيكيه والمتألق خيسوس نافاس والمهاجمين الواعدين خوان ماتا وفيرناندو ليورنتى وألفارو نيجريدو، والذين يمثلون دعما للفريق الذى يضم فى صفوفه مجموعة مميزة للغاية من اللاعبين على رأسهم اثنين من أفضل المهاجمين فى العالم حاليا وهما فيرناندو توريس وديفيد فيا، بالإضافة إلى تشيسك فابريجاس وسرجيو راموس وشابى هيرنانديو والحارس المخضرم إيكر كاسياس قائد الفريق. وما يزيد من حظوظ الإسبان فى حصد لقب المونديال هذه المرة هى الصورة الرائعة التى ظهر عليها فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حيث حقق الفوز فى مبارياته العشر كلها، ويعد صاحب ثانى أقوى خط هجوم فى أوروبا «برصيد 28 هدفاً»، وصاحب أحد أقوى خطوط الدفاع «حيث لم يدخل مرماه إلا خمسة أهداف».