تحول مؤتمر "صناعة الدواء فى مصر" الذى نظمته وزارة الصحة إلى ساحة للعراك و تبادل الاتهامات بين الحضور ومنظمى المؤتمر. وخرج الجميع عن موضوع المؤتمر الرئيسى للجلسة وهو وضع استراتيجيات محددة لضوابط صناعة الدواء فى مصر، إلى اتهام الوزارة وهيئة الرقابة الدوائية بالإهمال و التقصير فى الرقابة والتفيش على الأدوية الأمر، الذى نتج عنه تهريب أدوية مغشوشة وضبط مئات من مصانع ما يسمى بمصانع بير السلم التى تنتج أدوية مغشوشة تباع فى السوق المصرية دون رقابة أو متابعة من أى جهة تابعة لوزارة الصحة، وانتشار الفيروسات الكبدية بسبب ردائه جودة المستلزمات الطبية أو سوء استخدامها استنكر الجميع عدم حضور د. حاتم الجبلى بسبب مناقشة ورقة الموازنة العامة لوزارة الصحة بمجلس الشورى، غاب أيضا عن المؤتمر د. صالح الشيمى رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشورى رئيس المؤتمر والدكتورة سامية صلاح رئيس قطاع الصيدلة بوزارة الصحة وجلال غراب وكيل لجنة الصناعة بالشورى وثروت باسيلى وكيل لجنة الصحة كما اعتبر الحاضرون دعوة الدكتور هانى سرور لحضور المؤتمر مدعاة للسخرية بعد فضيحة هايدلينا بالرغم من تبرئة ساحة القضاء له الأمر الذى جعله يعتذر عن عدم استكمال المؤتمر والاستئذان بالانصراف واعترف نبيه العلقامى مقرر المؤتمر ووكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بالشورى والممثل الوحيد للجانب الحكومى فى المؤتمر بأنه اتصل بالدكتور مجدى حسن رئيس الشركة القابضة للأدوية يدعوه للحضور إلا انه خذله وقال له "أنتم بتهرجوا لا تحضروا ولا تنظموا حاجة مفيش فايدة " دافع العلقامى عن وزارة الصحة أجهزة ومؤسسات وعن دورها فى الرقابة على الادويه وقال فى تصريح خاص لليوم السابع "أن زيادة الدعم على أدوية التامين والمخصصات الخاصة بالعلاج على نفقة الدولة والعلاج المجانى مازالت مدرجة على قائمة خطة الدولة والموازنة العامة لوزارة الصحة" لكنه استدرك عندما سألناه عن تخفيض الموازنة الخاصة بالصحة قائلا : "لا .. الكلام ده فى الإنشاءات بس وقال الناس خدوا على سياسة السداح مداح بتاعة إسماعيل سلام وعلاج الشعب كله على نفقة الدولة وقد أثبتت التجربة أنها لاتناسب المصريين لأن الفنانات والفنانين أصبحوا يعالجون على نفقة الدولة" مشيرا إلى أن الحديث عن كون قرارات العلاج على نفقة الدولة لا تتعدى 3000 جنيه كلام غير دقيق وأن القرارات تصل إلى 16ألفا فى بعض الأحيان . وقال "إن الذين يتهمون الصحة بالإهمال يستخدمون الطلقات دون مدافع، مشيرا إلى أن المصريين تنقصهم أشياء كثيرة من ضمنها ثقافة الحوار والفكر التسويقى"، ورد العلقامى على اتهامه بأنه ممثل الحكومة فى المؤتمر بأنه هاجم الجبلى كثيرا خصوصا بعد قراره تخفيض عدد المقبولين بكلية الطب إلى 30الفا و500 طالب وقال "هذا قمة الاحتكار فى مصر واستدرك قائلا هل سيتعلم أبناءنا مهنة الطب فى الأردن والسودان". وانتقد عبد الله ملوخية رئيس هيئة الرقابة الدوائية الأسبق السياسة التى تتبعها الدولة لإقصاء العناصر البحثية فى كل مجال مؤكدا أن قرار إقالة د. رءوف حامد يدخل ضمن هذه السياسة اللا واعية وقال نحن نريد " سيستم " لإدارة الهيئة ولا نحتاج أموالا أو أجهزة، مشيرا إلى أنه يعرف خبراء فى المعهد القومى للبحوث توصلوا لمنتجات فعالة لعلاج حالات سرطان وإيدز يبيعونها إلى مراكز بحوث دوائية أمريكية ويتنازلون عن حقوقهم فيها مقابل 150دولارا. اتهمت نادية قطب خبيرة الأدوية ورئيسة مجلس إدارة سيدكو للأدوية الوزارة بالإهمال والتقصير فى التفتيش على الأدوية والمصانع غير المرخصة، وقالت "انتى فين ياصحة ابنى وكيل نيابة كل يوم يحقق فى قضية مصانع وأدوية غير مرخصة". وقالت إن معامل هيئة الرقابة لا كتفى لتحليل جميع العينات والبلد غير مستفيدة بالكوادر العلمية بها". سيد هنداوى رئيس مجلس إدارة راما فارما الراعى الرسمى للمؤتمر قال للحاضرين "انتم تستمتعون بجلد الذات وبوظتوا المؤتمر". وعلق عبد الله ملوخية على سؤال لأحد الحاضرين حول عدد الأدوية المصرية التى تباع فى الخارج قائلا : "للأسف ولا دواء واحد".
