أكد السفير ستيفان جمبرتز المبعوث الخاص الفرنسى لإفريقيا، والمحيط الهندى، والشرق الأوسط بشأن مؤتمر باريس لتغير المناخ (2015) أهمية الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى الإعداد والتنسيق للمؤتمر الذى تنطلق أعماله فى الثلاثين من شهر نوفمبر المقبل بباريس، بصفتها رئيس المجموعة الإفريقية، ونائب رئيس المجموعة العربية بالمؤتمر. ووصف جمبرتز - فى لقاء مع عدد محدود من الصحفيين اليوم الاثنين - مصر بأنها "دولة شريكة مهمة" بالنسبة لفرنسا ليس فقط لأنها "أم الدنيا" التى قالها باللغة العربية ، ولكن أيضا لما يربطها من علاقات متميزة مع فرنسا. وشدد المبعوث الفرنسى على الدور الكبير، والمهم للغاية الذى تقوم به مصر فيما يتعلق بالتنسيق بين الدول الإفريقية على المستوى الدولى فى المؤتمر الخاص بالدول الأطراف باتفاقية تغير المناخ المقرر فى باريس هذا العام. وقال "إن زيارته الحالية إلى القاهرة تعد الثانية بصفته مبعوثا للمؤتمر المناخى لمنطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، وأنه شارك فى مؤتمر حول التنمية المستدامة، والتغير المناخى". وأضاف "أن زيارته الحالية إلى القاهرة كانت فرصة لاستكمال المشاورات مع السلطات المصرية بخصوص التنسيق والإعداد لمؤتمر باريس، حيث التقى وزير البيئة خالد فهمى، وعددا من المسئولين بجامعة الدول العربية". وأكد جمبرتز أهمية مؤتمر الأممالمتحدة المقبل بشأن المناخ (الدورة 21 لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمقرر فى الفترة من الثلاثين من نوفمبر القادم إلى الحادى عشر من ديسمبر بباريس، والذى يعد أحد أكبر الاجتماعات الدولية فى هذا المجال). وبين أن التحدى الأكبر يتمثل فى احتواء تغير المناخ الذى يهدد مجتمعاتنا، واقتصاداتنا، وبالتالى يجب أن يتمخض عنه اعتماد اتفاق عالمى يضع الإطار للانتقال إلى مجتمعات خفيضة الكربون، وقادرة على مواجهة تغير المناخ. وأوضح أن بلاده ستتسلم خلال اجتماعات باريس رئاسة المؤتمر من بيرو باعتبارها الرئيس الحالى. واستعرض سبل تطبيق الاتفاقية الخاصة بالتغيرات المناخية.. مشيرا إلى أن الاتفاق الإطارى الذى سيتم التوصل له يجب أن يكون ملزما للجميع. وأضاف "أن من أهداف المؤتمر أيضا أن تعبّئ الدول والمنظمات الدولية والقطاع الخاص مبلغ مائة مليار دولار سنوياً اعتبارا من العام 2020 للمساعدة المالية للدول النامية".
