أكد وزير الدفاع البريطانى ليام فوكس أن حكومة بلاده لن تفقد أعصابها بخصوص ما تخوضه من قتال فى أفغانستان على الرغم من الضغوط السياسية والاقتصادية. وقال الوزير البريطانى -فى محاضرة ألقاها فى المعهد الملكى البريطانى للهيئات الإستراتيجية المتحدة بلندن - إن بريطانيا تواجه تحديات مروعة بعضها ناجم عن سوء إدارة حكومة العمال السابقة للإنفاق فى هذه الحرب كما تعهد بمحاولة تحقيق الاستفادة القصوى من أية أموال تنفق فى شراء المعدات اللازمة للقوات. وأوضح فوكس أنه لا يمكن لبريطانيا السماح بأن تستخدم أفغانستان ثانية كمأوى للإرهابيين مؤكدا على أن "الحرب الأفغانية ستظل على رأس أولوياتنا وسيحظى الجنود المشاركون فيها بأفضل دعم ممكن، وينبغى إقناع الشعب البريطانى بالوقوف إلى صفنا". وأضاف: إن من الضرورى اتخاذ قرارات صعبة حتى تكون وزارة الدفاع أكثر كفاءة مشيرا إلى أهمية الإصلاح والتغيير. وكان قد أعلن أمس "الأحد"أن رئيس الأركان المشتركة السير جوك ستيراب سيتنحى من منصبه فى الخريف المقبل بعد إتمام المراجعة الإستراتيجية حول الإنفاق الدفاعى وذلك قبل انتهاء مدته بالكامل، حيث بدأ عمله فى عام 2006 وطلب منه تمديد عمله من جانب الحكومة السابقة، لكنه طلب منه ترك منصبه وكذلك السير بيل جيفرى كبير موظفى وزارة الدفاع. وأشار المراقبون إلى أن هذين المسئولين العسكريين الكبيرين كانت لهما صلات وثيقة بالحكومة العمالية السابقة وتردد أن السبب فى قرار إقالتهما هو ما وصف بالفشل فى أفغانستان. ويتزامن ذلك مع مراجعة الإنفاق الإستراتيجى التى تنفذها الحكومة والتى لم يستبعد الوزير البريطانى أن تسفر عن خفض فى حجم القوات لكنه كان قد قال إن برنامج الردع النووى لن يتأثر بهذه المراجعة.
