شهدت جلسة المجلس الشعبى المحلى لمحافظة مطروح مناقشات ساخنة واتهامات لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بسبب الأزمة الحادة فى نقص مياه الشرب التى شهدتها المحافظة خلال الأسبوعين الأخيرين، وذلك خلال الجلسة التى عقدت مساء اليوم برئاسة المهندس عبد الرحمن عبد البارى، وحضور اللواء أحمد حسين محافظ مطروح والقيادات التنفيذية بالمحافظة. ومع فتح باب المناقشات حول الموضوع الرئيسى للجلسة، وهو الأزمة الحادة فى نقص مياه الشرب، التى شهدتها المحافظة، انهالت انتقادات الأعضاء بالاتهامات لإدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى من جميع الأعضاء الذين أتيحت لهم فرصة الحديث، كما أشار البعض إلى أن إدارة الشركة تسعى جاهدة لحل الأزمة، إلا أن هناك لوبى من العاملين بالشركة يسيطرون على الأمور ويختلقون الأزمة لأسباب ومصالح خاصة. من جانبه أكد المحافظ أنه يسعى لإيجاد حل دائم مع وزير الإسكان ووزارة الموارد المائية والرى لهذه المشكلة وأنه تم التوصل لحلول ستساعد على المرور من هذه الأزمة خلال فترة الصيف التى وصفها بعنق الزجاجة وأشار إلى أنه سيتم العمل على عدم تكرار ذلك خلال السنوات القادمة من خلال تشغيل المرحلة الثانية من محطة جنوب العلمين وإنشاء محطتين لتحلية مياه البحر بمدينة مرسى مطروح بطاقة 20 ألف متر مكعب يوميا. وطالب المحافظ بعدم التركيز على انتقاد رئيس شركة مياه الشرب بمطروح وإدارة الشركة، حيث إنهم يعملون بجدية من أجل القيام بواجباتهم والتركيز على إيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة، مشيرا إلى أن الدكتور عبد القوى خليفة، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، متواجد فى مطروح منذ يومين للمشاركة فى حل المشكلة، وتم التوصل لحلول دائمة، كما سيقوم بمناقشة الأمر مع وزير الإسكان غدا بمدينة العلمين والذى كان مقررا حضوره اليوم إلى مطروح لهذا السبب لولا ذهابه غدا إلى الإسكندرية لتأدية واجب العزاء فى حرم وزير التعليم السابق يسرى الجمل. وفى تعقيبه على الأعضاء، أكد اللواء يسرى هنرى، رئيس شركة مياه مطروح، أن الأزمة بدأت فى الانفراج خلال اليومين الماضيين، وتم تلبية معظم طلبات المواطنين من المياه وسيتم القضاء على المشكلة خلال أيام وأشار إلى أن هناك 3 سيارات وتريلا لنقل المياه تم استلامها من الشركة القابضة للمساهمة فى حل الأزمة، وأكد أن عدد إيصالات صرف المياه المتكدسة، والتى لم يتم صرف المياه للمواطنين بها، هى 400 إيصال فقط وسيتم الانتهاء منها خلال اليومين القادمين وليس كما أكد عدد من الأعضاء بأنها 1200 إيصال وأن السبب الرئيس للأزمة هو نقص منسوب المياه بترعة الحمام للحد الذى تتوقف فيه عن العمل أو بالعمل بربع طاقتها. وقد تم وضع حلول سوف يتم تفعيلها لمراقبة منسوب المياه بالترعة عند أولها لكى يتم التصرف والتنسيق بشكل سريع مع الرى قبل أن يؤثر ذلك على عمل محطة جنوب العلمين.
