حمل وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس اليوم، الأربعاء، الاتحاد الأوروبى المسئولية جزئياً عن التغير فى سياسة أنقرة الخارجية وتدهور علاقاتها مع إسرائيل. وقال جيتس، إن "التدهور" فى العلاقات بين تركيا وإسرائيل يعد "مصدراً للقلق"، مؤكداً أنه "إذا كان هناك من سبب فى توجه تركيا شرقاً، فإننى أرى أن أحد الأسباب الرئيسية فى ذلك هو أن البعض فى أوروبا دفعوها إلى ذلك" برفضهم منح أنقرة "نوعاً من الارتباط العضوى بالغرب الذى تسعى إليه تركيا". ومنذ أن بدأت أنقرة مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى فى عام 2005 لم تنجح سوى فى فتح 12 من بين 35 فصلاً يجب على الدول الراغبة فى الانضمام إلى الاتحاد إكمالها لكى تنضم إلى الاتحاد. وقال "علينا أن نفكر طويلاً وبعمق فى سبب تغير السياسات فى تركيا، وفيما يمكن أن نفعله لمواجهة ذلك، ولإقناع القادة فى تركيا بأن إقامة علاقات أقوى مع الغرب يخدم مصلحتهم بشكل أكبر". وتوترت العلاقات بين تركيا، البلد المسلم الوحيد العضو فى حلف الأطلسى، وإسرائيل إثر الانتقادات الشديدة التى وجهتها تركيا لإسرائيل بسبب هجومها الدامى على قطاع غزة العام الماضى، وكذلك بسبب تحسن العلاقات بين أنقرة وطهران، إلا أن هذه العلاقات تدهورت بعد الهجوم الذى شنه الجيش الإسرائيلى على سفينة تركية كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة فى 31 مايو مما أدى إلى مقتل تسعة نشطاء أتراك. وعقب ذلك سحبت أنقرة سفيرها فى تل أبيب وألغت مناورات عسكرية مشتركة وأعلنت عن خفض العلاقات الدفاعية والاقتصادية إلى "المستوى الأدنى".