يدعو التجار وأصحاب المقاهى فى فرنسا ليل نهار من أجل فوز المنتخب الفرنسى بمونديال 2010 بجنوب أفريقيا أو على الأقل الوصول إلى الدور قبل النهائى، بعد أن كشفت دراسة بريطانية عن أنه فى حال تمكن منتخب فرنسا من الوصول إلى الدور قبل النهائى، فإن تجار التجزئة وأصحاب المقاهى سيحققون مكاسب إضافية تصل إلى مليار يورو (7 مليارات جنيه مصرى تقريباً) ترتفع إلى 6.1 مليار يورو (11 مليار جنيه مصرى تقريباً) فى حال وصول المنتخب الفرنسى إلى الدور النهائى. وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية، أن هذه الدراسة التى أجراها مركز الدراسات البريطانى للتجارة، أرجعت ارتفاع معدلات مكاسب التجار وأصحاب المقاهى فى فرنسا فى حال نجح المنتخب الفرنسى فى تحقيق نتائج جيدة فى المونديال إلى رفع الروح المعنوية للشعب الفرنسى، مما سيزيد من حركة الشراء، خاصة إن كأس العالم تتزامن مع موسم الصيف، الذى يشهد عادة تزايد حركة البيع والشراء فى فرنسا، لاسيما لدى محلات الملابس والمطاعم. كما أن ارتفاع الروح المعنوية الناجمة عن النتائج الجيدة ستزيد أيضا من إعداد المترددين على المقاهى، خاصة بعد أن وفرت العديد من المقاهى الفرنسية شاشات عرض عملاقة، إضافة إلى نظارات مخصصة لرؤية المباريات بتقنية ال"3 دى" المجسمة للأحداث. ويذكر أن بعض القنوات الفرنسية قررت إذاعة عدد من مباريات المونديال بتقنية 3 دى فقنال بلوس المشفرة قررت إذاعة 5 مباريات فى حين قررت تى إف 1 الخاصة إذاعة 10 مباريات بهذا النظام، الذى يجعل المشاهد يرى الكرة وكأنها بصدد الارتطام بوجهه، وهو جالس مسترخٍ على أريكة منزله. ويأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه استطلاع للرأى العام عن أن اهتمام الفرنسيين بالمونديال تراجع بشكل كبير بسبب النتائج المخيبة للآمال للمنتخب الفرنسى فى المباريات التجريبية الثلاث الى لعبها استعداداً للمونديال لم يحقق خلالها سوى فوز واحد فقط على كوستاريكا 2/1، فيما تعادل فى الثانية مع تونس 1/1 قبل أن يلقى هزيمة مهينة من الصين التى تحتل المركز ال84 على العالم صفر/1، فقد كشف هذا الاستطلاع الذى أجراه مركز "بى فى إيه" الفرنسى لقياس الرأى العام عن أن 56 فى المائة فقط من الفرنسيين سيحرصون على مشاهدة مباريات فريقهم فى كأس العالم 2010، رغم الشعبية الطاغية لكرة القدم فى فرنسا.
