كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم ،الثلاثاء، عن قيام إسرائيل بتقديم طلب جديد إلى الولاياتالمتحدة لشراء أسلحة متطورة وفى مقدمتها قنابل ذكية دقيقة التصويب موجهة بالقمر الصناعى من طراز" j dam ". وأضافت الصحيفة أن إسرائيل طلبت تزويدها بعدد كبير من هذه القنابل بحيث سيزداد بنسبة ملحوظة ترسانة القنابل الذكية من هذا النوع بحوزة سلاح الجو الإسرائيلى علما بأن سلاح الجو استخدم هذه القنابل فى الحرب اللبنانية الثانية عام 2006 وفى عملية "الرصاص المصبوب" على غزة نهاية عام 2008. وقالت هاآرتس إن إسرائيل طلبت فى الوقت نفسه أن تزيد الولاياتالمتحدة بنسبة 50% قيمة السلاح العسكرى الذى يحتفظ به الأمريكيون فى مخازن ومستودعات الطوارئ فى إسرائيل وذلك من 800 مليون دولار إلى 1.2 مليار دولار علما بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان قرر فى ديسمبر الماضى وضع مستودعات الطوارئ فى إسرائيل كجزء من خطوات تهدف إلى تحسين المساعدات الأمريكية لدعم أمن إسرائيل، مضيفة أنه تم حتى الآن وضع عتاد عسكرى أمريكى طارئ فى إسرائيل بقيمة 600 مليون دولار. وأشارت الصحيفة العبرية أن الصفقة ستشمل على صواريخ وقذائف وتسليح جوى وآليات مدرعة إلى جانب سلسلة طويلة من الوسائل القتالية الأخرى، حيث يطابق هذه الأسلحة العتاد المستخدمة فى الجيش الإسرائيلى ويخضع لعملية تصنيف وتسجيل دقيقة لدى وصوله إلى إسرائيل ليتسنى استخدامه فوراً عند الضرورة وذلك بمصادقة الإدارة الأمريكية. ونقلت هاآرتس عن مصادر عسكرية فى الجيش الإسرائيلى قولها إن مستودعات الطوارئ الأمريكية لها أهمية كبيرة نظرا لأنه فى حال وقوع مواجهة واسعة النطاق فستمضى فترة طويلة قبل أن يتسنى تنظيم جسر جوى أمريكى من الأسلحة وقطع الغيار إلى إسرائيل من النوع الذى قامت الولاياتالمتحدة بتسييره إلى إسرائيل خلال حرب أكتوبر عام 1973 مع مصر. وأضافت الصحيفة بأن إسرائيل قدمت الطلبات بهذا الخصوص خلال زيارة كل من وزير الدفاع ،أيهود باراك، ومدير عام وزارته، أورى شانى، لواشنطن وخلال محادثات مع مسئولين كبار فى الإدارة والكونجرس الأمريكى، مضيفة بأن هذه الطلبات تعكس تصور الجهات الأمنية المختصة بالنسبة للتهديدات الأمنية المرتقبة خلال السنوات المقبلة والاستعداد لسيناريو حرب طويلة مما سيستلزم استخداما واسعا لقنابل دقيقة التوجيه والتصويب من قبل سلاح الجو الإسرائيلى لقصف أهداف كثيرة وكذلك طول النفس فيما يتعلق بقطع الغيار والوسائل القتالية، مشيرة إلى أن إسرائيل تحاول من وراء مثل هذه التحضيرات إظهار جديتها فى التعامل مع الملف الإيرانى النووى حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة العسكرية ضدها.