منتجو الأفلام السوبر ستار فازوا مثل كل موسم بالعدد الأكبر من شاشات العرض، فى حين أن هناك أفلاماً لا يجد منتجوها ولو عدداً قليلاً من دور العرض منذ سنوات، وزاد الأمر صعوبة بعد أن تقلص الموسم الصيفى إلى 12 أسبوعاً، لأن بعضها ترتبط قصته مع أحداث جارية، وسيؤثر تأجيلها على نجاحها حيث ستصبح موضوعاتها قديمة وغير مواكبة للمتغيرات الحياتية. وكانت دائماً الحجة التى يسوقها الموزعون لعدم عرضهم هذه الأفلام تتلخص فى تكدس مواسم العرض، وإعطاء الأولوية للنجوم الكبار و الذى تحقق أفلامهم إيرادات عالية، ولكن تتناقض هذه الحجج مع ما شهدته المواسم الماضية من تحقيق أفلام الوجوه الجديدة نجاحات طيبة، منها فيلم "ورقة شفرة" إخراج أمير رمسيس، وتتعارض أيضاً مع لجوء بعض شركات التوزيع لعرض أفلام أمريكية بموسم الصيف رغم زحمة الأفلام العربية بدور العرض وتكدسها. اللافت للنظر أن شركات التوزيع تولى اهتماماً كبيراً للأفلام التى تساهم فى إنتاجها وتحرص على سرعة عرضها بدور العرض المختلفة لتعويض ما أنفقته عليها، على حساب الأفلام التى لا تشارك فى إنتاجها، حيث لا تضار من تأخر عرضها. أشرف عبد الباقى يأتى على رأس النجوم الذين ينتظرون فرصة لعرض أفلامهم، حيث تأجل له فيلمان أولهما بعنوان "صياد اليمام" و تشاركه بطولته علا غانم ومن إخراج فخر الدين نجيدة الذى انتهى من تصويره منذ أكثر من عامين. أما الثانى فبعنوان "على جنب يا اسطى"، والذى حاول فيه أشرف الاستعانة بكتيبة من النجوم الكبار كضيوف شرف لإغراء الموزعين بعرض الفيلم ومنهم سمير غانم، وعبلة كامل، و محمود الجندى، و أحمد رزق و ماجد الكدواني. الفيلم الذى كتبه عبد الرحيم كمال وأخرجه سعيد حامد، تدور أحداثه حول سائق تاكسى تقوده الظروف ليدخل فى حياة الزبائن الذين يستقلون التاكسى معه، و توقف تصويره رغم أنه لم يتبق على انتهائه سوى أربعة أيام فقط. ومن بين الأفلام التى كادت تتعفن داخل العلب فيلم "أشرف حرامى" بطولة تامر عبد المنعم وشرين رضا، الذى انتهى تصويره منذ حوالى سنتين وتأجل عرضه خلالها لأكثر من خمس مرات ولم ينجح فى اقتحام دور العرض حتى الآن، بعد أن تخلت الشركة العربية عن توزيعه. وأيضاً فيلم "كلام جرايد" لفتحى عبد الوهاب وميرنا المهندس، حيث إنه رغم انتهاء تصويره منذ فترة قصيرة، إلا أنه لم ينل أى وعد بالعرض فى القريب العاجل ومثله فيلم "أدرينالين" أولى البطولات المطلقة لخالد الصاوى مع غادة عبد الرازق، والذى كانت تنوى الشركة العربية توزيعه ولكنها قررت تأجيله لأجل غير مسمى. أما فيلم "خلطة فوزية" تأليف هناء عطية، والذى تعود به إلهام شاهين إلى السينما بعد انقطاع حوالى عشر سنوات منذ أن قدمت آخر أفلامها "جنون الحياة" مع المخرج على عبد الخالق، فقد انتهى من مونتاجه المخرج مجدى أحمد على ومازال ينتظر الفرج بعد أن أصبح من المؤكد عدم مشاركته هذا الصيف. أما المنتج عبد الواحد العشرى أوشك مرور عامين على انتهاء تصوير فيلمه "كاريم وكاريوكى" والذى يقوم ببطولته منة فضالى وشريف مكاوى و صفا وعمر خورشيد، ومازال يحاول توطيد علاقته بالشركة العربية للموافقة على توزيعه بعد أن انقطعت أماله فى أن يلبى طلبه التحالف الثلاثى. فيلم "خمس نجوم" لدوللى شاهين وأحمد برادة يعد أكثر الأفلام التى عانت من الظلم و ينتظر أية فرصة للعرض منذ حوالى ثلاث سنوات، بعد أن تمت فبركة باقى مشاهد دوللى التى انسحبت من استكمال التصوير وأعلنت فى أكثر من مناسبة تنصلها من الفيلم، ووصل الأمر بينها وبين المنتج للمحاكم، لرفضه تسديد باقى مستحقاتها عن الفيلم.