أصبحت آلاف الأفدنة الصالحة للزراعة بالسويس مهددة بخطر البوار فى المحافظة خاصة قرى القطاع الريفى بعد أن غمرتها مياه الصرف الزراعى، وتحولت إلى برك ومستنقعات للمياه المالحة التى أدت لبوار وتدهور خصوبة التربة نتيجة تأثير مياه الصرف الزراعى على ارتفاع منسوب المياه الجوفية والذى انعكس بدوره على الزراعات التى أخذت فى الجفاف، علاوة على أن شبكات الصرف الصحى المتهالكة أدت إلى تشبع الأرض بمياه الصرف الزراعى الملوثة والتى رفعت نسبة ملوحة التربة حيث لا تقتصر ملوثاتها على الأملاح المنحلة من التربة، وإنما أيضا ما تحمله من ملوثات ناتجة عن استخدام الأسمدة والمبيدات. يشير خليل عوض الله، عضو مجلس محلى السويس، أن السبب وراء ارتفاع نسبة مياه الصرف الزراعى، وتشبع الأرض بسبب موقع قرية السباعى والتى تقع على ارتفاع 15 مترا أعلى من القرى الأخرى وتهالك شبكات الصرف الزراعى بها، وبالتالى تنتقل مياه الصرف الزراعى منها إلى القرى الأخرى وتتسبب فى غرقها. ومن ناحية أخرى شهدت محافظة السويس مؤخرا حالة من الاحتقان بعد إعلان المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء عن قرار إنشاء شركة خاصة وإسناد مهمة مرفق المياه لها بدلاً من هيئة قناة السويس، والذى بتطبيقه سيتم إهدار لمئات الملايين التى تم إنفاقها على المعدات والأجهزة والمحطات والخبرات البشرية. وفى هذا السياق أصدر حزب التجمع بالسويس بيان يرصد فيه الانتهاكات التى تمارس ضد شعب السويس بخصوص نقص المياه، والتى جاء على قائمتها عمليات سرقة مياه الشرب والاتجار فيها للقطاع الخاص، مطالبين حصة مياه الشرب المغذية للمناطق الاقتصادية، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء شركة لتوفير المياه للمناطق الاقتصادية بتمويل من رجال الأعمال لتبيع بأسعار اقتصادية لهم.