دخل الدكتور طارق محمد أبو المجد، المدرس بكلية الزراعة جامعة أسيوط، فى إضراب مفتوح عن الطعام وأعلن الاعتصام بمكتبه بالكلية الزراعة، ضد كل من عميد كلية الزراعة بجامعة أسيوط ورئيس قسم وقاية النبات بالكلية، متهمها باستغلال المنصب وتعمد تأخيره وعرقلة سير حياته العلمية بإخفاء تقرير اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين، الذى أوصى بترقيته إلى درجة أستاذ مساعد بالكلية بتاريخ 13 يونيو الماضى. وقال "أبو المجد" إن عميد الكلية خالف بذلك كل الأعراف والتقاليد الجامعية وقوانينها، وإن كل ذلك يحدث بسبب خلافات شخصية ماضية وعلمية، وإنه تقدم بشكوى إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الجامعة وأخطرهم بإضرابه عن الطعام والاعتصام بمكتبه إلى أن يسترد حقه بأثر رجعى. ومن جانبه، قال الدكتور حسام عز الدين، عميد كلية الزراعة بجامعة أسيوط، إن تاريخ الدكتور طارق أبو المجد التدريسى حافل بالمشاكل، مؤكدا أنه محال للتحقيق فى شكوى من 10 أساتذة كبار بالقسم الذى يعمل به، وأن هذه الشكوى رفعت للقائم بأعمال رئيس الجامعة الذى أحال بدوره الأمر للتحقيق بمعرفة أستاذ بكلية الحقوق بالجامعة. وأضاف "عز الدين"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن الدكتور طارق أبو المجد يرغب فى تمرير رأيه فوق أساتذة القسم، مؤكدا أنه من الناحية القانونية لن يتم نقل أستاذ جامعى للوظيفة الأعلى حتى تكتمل التحقيقات وترفع نتائجها لرئيس الجامعة، حيث إنه إذا أدين الأستاذ يوقف تعيينه فى الوظيفة الأعلى لمدة لا تزيد عن عامين أما إذا كان غير مدان يترقى بشكل طبيعى. وتابع عميد كلية الزراعة بجامعة أسيوط، أنه كان هناك مرونة من القائم بأعمال رئيس الجامعة فى عرض تقرير ترقية الأستاذ المذكور على مجلس القسم، الذى قرر رفض الترقية لأن مجلس القسم هو الذى أحاله للتحقيق، قائلا: "من مصلحة الدكتور طارق أبو المجد ألا يعرض هذا التقرير فى هذه الظروف وأبغلته بذلك وأصبح موقفه سيئا للغاية". وأشار "عز الدين" إلى أنه أبلغ الأمن بالاعتصام الذى أعلنه الدكتور طارق أبو المجد داخل الكلية، وصفه ب"الاعتصام الوهمى"، لأنه لم يعتصم بالفعل وكان يظل بالكلية حتى أذان المغرب ويعود فى الصباح، قائلا: "هو لجأ للإعلام كنوع من الشوشرة ولن نأخذ قرارات خاطئة".
