أعلنت الكويت، اليوم الثلاثاء، عن تبرعها بمبلغ 15 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) لدعم جهودها فى تعليم نصف مليون طالب فلسطينى. وقال سفير الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج - فى تصريح له عقب تسليمه التبرع لممثل المفوض العام لوكالة الأونروا فى الأردن عمر الرفاعى - إن تلك المساعدة تأتى فى إطار جهود الكويت لتمكين المنظمة الدولية من فتح مدارس مهددة بالإغلاق فى وقت محدد. وأكد الدعيج حرص الكويت على مساعدة الفلسطينيين وتمكينهم من التعلم تنفيذًا لتوجيهات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مشيرًا إلى أن الكويت ستظل حاضنة للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة وداعمة له معنويًا وماديًا على كافة المستويات. وبدوره..أعرب الرفاعى عن تقديره للدعم الذى قدمته الكويت لتلبية احتياجات الأونروا والذى يأتى فى إطار مساهمة ومساعدة كويتية تاريخية وطويلة الأمد وتضامن مع اللاجئين الفلسطينيين، موضحًا أن هذا الدعم سيساعد الوكالة على تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وسد العجز فى موازنتها. يشار إلى أن وكالة (الأونروا) كانت قد هددت مؤخرًا بأنها إذا ما لم تحصل على تمويل بكامل قيمة العجز المالى الذى تعانى منه والبالغ 101 مليون دولار فإن الأزمة المالية قد تجبرها على تعليق الخدمات المتعلقة ببرنامجها التعليمى إلى أن يتم تأمين المبلغ بأسره. وفى التاسع عشر من أغسطس الماضي..أعلن المفوض العام للوكالة بيتر كرينبول عن بدء العام الدراسى للسنة الدراسية 2015 / 2016 فى موعده بمناطق عمل الوكالة الخمس (24 أغسطس بفلسطين – والأول من سبتمبر بالأردن – و7 سبتمبر بلبنان – و13 سبتمبر بسوريا) ، مشيرًا إلى أن الوكالة تلقت حتى الآن 9ر78 مليون دولار لمواجهة العجز المالي. وقد أظهر تقرير صادر عن الأونروا خلال الربع الأول من العام الجارى أن إجمالى عدد اللاجئين الفلسطينيين فى مناطق عملياتها (الأردن – سوريا – لبنان – الضفة الغربية وقطاع غزة) يبلغ 5 ملايين و626 ألفًا و288 لاجئًا منهم مليونان و100 ألف لاجيء فى الأردن. وتأسست الأونروا فى العام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم المساعدة والحماية لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطينى شردوا بعد احتلال إسرائيل الأراضى الفلسطينية عام 1948.
