بث تنظيم "داعش" الإرهابى إصدارا جديدا للرد على الهجوم الذى شنه أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة ضدهم، حيث وصفوه بالمدلس والكاذب، كما لجأوا إلى تضمين الإصدار ببعض التسجيلات النادرة المنسوبة لعدد من القيادات التاريخية لتنظيم الدولة الإسلامية، بهدف إثبات كذب الظواهرى. وبث التسجيل كلمة لأبو عمر البغدادى، المؤسس الأول لتنظيم الدولة الإسلامية، يصف فيها تنظيم القاعدة بأنها فئة من فئات تنظيم الدولة الإسلامية، ويؤكد خلالها أن أبو حمزة المهاجر أعلن على الملأ بيعته وسمعه وطاعته له وحل تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين لصالح تنظيم الدولة الإسلامية، كما بث فى الوقت نفسه كلمة أخرى نادرة لأبو حمزة المهاجر يعلن فيها مبايعته لأبو عمر البغدادى، ويؤكد ذوبان كل التشكيلات التى تم تأسيسها بما فيها مجلس شورى المجاهدين الذى كان مواليا للقاعدة. وتضمن الإصدار كلمة قديمة لأيمن الظواهرى نفسه يعلن خلالها أنه لم يعد هناك شىء فى العراق اسمه القاعدة، وأن التنظيم اندمج فى تنظيم دولة العراق الإسلامية وفى الوقت نفسه اتهامات أخرى لحركة طالبان بالانحراف والدخول فى تعاملات مع قطر، تمهيدا لتطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جانبه قال على بكر، الخبير فى شئون الحركات الجهادية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إصدارات أيمن الظواهرى والرد عليها من قبل تنظيم داعش تأتى فى إطار الحرب التى يشهدها الجانبان للسيطرة على التنظيمات الجهادية على مستوى العالم. وأضاف "بكر" فى تصريح ل"اليوم السابع" أن كلا من تنظيم القاعدة وداعش يسعى لاستقطاب أتباع جدد، وكلا منهما يركز على أكاذيب الآخر من أجل إحداث انشقاقات داخل كل منهما، وهو ما يركز عليه أيمن الظواهرى بالتحديد، لخلق جبهة مضادة جديدة لداعش فى سورياوالعراق. وتجدر الإشارة إلى أن أيمن الظواهرى كان قد بث تسجيلا صوتيا يحمل عنوان الربيع الإسلامى، هاجم خلاله تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" واتهمها بالتراجع عن بيعتها للقاعدة.