شهدت الجامعات المصرية الفصل الدراسى الجارى حراكا طلابيا استطاع الطلاب خلاله تعديل ووضع جداول الامتحانات بأنفسهم، بعد نقاشات مع أصحاب القرار وعمداء الكليات، وذلك فى سابقة إيجابية لأول مرة. فرغم أن الفصل الدراسى الثانى شهد أكبر انتهاكات فى حق الطلاب خلال السنوات الأخيرة، حيث رصدت "حملة الدفاع عن طلاب مصر" التى تضم 12 منظمة حقوقية، فى الفترة من 24 فبراير حتى 24 إبريل حبس 67 طالبا وإحالة 58 إلى مجالس التحقيق والتأديب، وقرارات ضبط وإحضار لعشرين طالبا، إلا أن طلاب الجامعات استطاعوا استغلال ال"فيس بوك" والوقفات الاحتجاجية، ولقاء عمداء الكليات ووكلائهم فى تعديل جداول الامتحانات فى جامعات الإسكندريةوالقاهرة وعين شمس. ففى جامعة الإسكندرية رفض طلاب كلية الهندسة أن يتم حرمانهم من الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات مجلس الشورى، فى 2 يونيو المقبل، معلنين رفضهم التام لبدء الامتحانات فى 29 مايو الجارى، وأنشئوا جروب على ال"فيس بوك" بعنوان "عمل وقفة سلمية صامتة رافضة لمواعيد الامتحانات"، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مكتب الدكتور عادل الكردى، عميد الكلية الذى استجاب لهم، وقرر تأجيل الامتحانات إلى 5 يونيو المقبل. وفى كلية طب قصر العينى جامعة القاهرة بعد أن تم وضع جداول امتحانات الفرقة الثالثة بالكلية توجه الطلاب إلى الدكتوره نادية الفقى، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، للتظلم من سوء تنظيم الجدول، وكان المفاجأة بالنسبة لهم أنها جلست معهم فى أحد مدرجات الكلية للتشاور بخصوص الجدول المقترح. أما طلاب جامعة عين شمس فأنشئوا جروب على ال"فيس بوك" تحت عنوان "اعتراض طلاب جامعة عين شمس على نظام الامتحانات ثلاث أيام فى الأسبوع"، يضم طلاب جميع كليات الجامعة ويتحاورون من أجل رفض ضغط الامتحانات فى فترة قصيرة، وهو ما أدى إلى طمأنة الدكتور فتحى الشرقاوى، وكيل كلية الآداب للطلاب، لتخرج جداول امتحانات الكلية وفق رغبتهم، وكذلك فى كليات حقوق وتجارة وعلوم.
