كشف استطلاع للرأي، اليوم الأربعاء، عن أن أكثر من نصف الإسكتلنديين يفضلون الاستقلال عن المملكة المتحدة إذا تم تنظيم استفتاء آخر يوم غد. وأوضح استطلاع مركز "ايبسوس موري" لاستطلاعات الرأى لصالح شبكة "آى تى في" والذى شارك فيه 1002 شخص أن 53% من الاسكتلنديين سيختارون الانفصال عن المملكة المتحدة إذا تم تنظيم استفتاء يوم غد، بينما قال 44% انهم سيصوتون للبقاء، مقابل 4% لا يزالون مترددين. وبسؤالهم عما إذا كانوا يفضلون إجراء استفتاء آخر على الاستقلال، قال 50% ممن شاركوا فى الاستطلاع إنهم يرغبون فى استفتاء خلال السنوات الخمس القادمة، بينما أعرب 58% عن دعمهم لتنظيم استفتاء خلال العقد القادم. وتمثل النتيجة تغييرا فى نتيجة استفتاء شهر سبتمبر الماضي، على الرغم من أنه يؤكد على أنه من غير المحتمل إجراء استفتاء آخر على الاستقلال إلا إذا كان الإسكتلنديون يرغبون فى مثل هذا الإجراء. ومن بين القضايا التى أشار الاسكتلنديون إلى أنها قد تدفعهم للمطالبة بتنظيم استفتاء آخر: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتجديد برنامج ترايدنت للغواصات النووية، وإقرار الأصوات الإنجليزية للقوانين الانجليزية (حرمان النواب الاسكتلنديين من التصويت على القوانين المتعلقة بانجلترا). وارتفع دعم الحزب القومى الإسكتلندى الساعى للانفصال عن المملكة المتحدة، فى أعقاب خسارته الاستفتاء الذى جرى فى سبتمبر العام الماضي، والذى فاز به معسكر المطالبين بالبقاء ضمن المملكة المتحدة بنسبة 55% مقابل 45%. وحصل الحزب، الذى ترأسه الوزيرة الأولى نيكولا ستورجيون، على 56 مقعدا من بين 59 مقعدا مخصصا لاسكتلندا فى مجلس العموم، وهى أكبر نسبة حصل عليها عبر تاريخه. يذكر أن اسكتلندا المرتبطة منذ عام 1707 بالتاج البريطانى ضمن المملكة المتحدة التى تضم بريطانيا وويلز وإيرلندا الشمالية، تحظى منذ عام 1997 بحكم ذاتى واسع.
