كشف استطلاع للرأي أجراه مركز "يو جوف" لصالح صحيفة "صانداي بوست"، أن دعم استقلال إسكتلندا عن المملكة المتحدة ارتفع بالمقارنة بنتيجة استفتاء سبتمبر عام 2014، ورغم ذلك فإن غالبية الاسكتلنديين لايزالون يرفضون الانفصال عن بريطانيا. وأوضح الاستطلاع اليوم أنه في حالة عقد استفتاء آخر على استقلال إسكتلندا يوم غد، فإن 47% من الناخبين سيصوتون ب"بنعم"، مقابل 53% ب"لا" عند استبعاد الناخبين المترددين. ومن شمول المترددين، تصبح النسبة 44% "نعم"، و49% "لا"، و5% لم يتخذوا قرارهم بعد، بينما قرر 2% عدم التصويت في هذا الاستفتاء. يذكر أن نتيجة استفتاء شهر سبتمبر الماضي كانت 45% لصالح الانفصال، مقابل 55% لصالح البقاء في المملكة المتحدة. وأشار الاستطلاع، الذي شارك فيه ألف شخص الأسبوع الماضي، إلي ارتفاع دعم الاستقلال بين الشباب، حيث قال 59% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما إنهم سيصوتون بنعم، بينما قال 41% إنهم سيرفضون الاستقلال. وبلغت نسبة دعم الاستقلال بين من تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 59 عاما 35%، مقابل 47% يرفضون الاستقلال، بينما ينخفض دعم الاستقلال بشكل ملحوظ بين هؤلاء الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، حيث يؤيد 32% فقط منهم الانفصال عن المملكة المتحدة. يذكر أن زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي والوزيرة الأولى نيكولا ستورجيون لم تستبعد الوعد باجراء استفتاء ثان على الاستقلال في برنامج حزبها للانتخابات البرلمانية في إسكتلندا عام 2016. وكانت ستورجيون، قد صرحت، بأن الانتخابات العامة الماضية، والتي حصل حزبها على 56 مقعدا من أصل 59 مقعدا مخصصين لإسكتلندا في مجلس العموم فيها، لم تكن عن الاستقلال، لافتة إلي أن أي "تغيير حقيقي" يحدث في الظروف قد يؤدي إلى إجراء تصويت آخر، مشددة على أن الأمر يعود للاسكتلنديين ليتخذوا القرار في هذا الشأن.
