أرسل الكاتب الصحفى أسامة عفيفى رسالة إلى الفنان التشكيلى خالد حافظ عبر "اليوم السابع"، يرد فيها على ما جاء على لسان حافظ وإعلانه أنه سيقاضى عفيفى وكل من يتهمه بالتطبيع. وفيما يلى نص الرسالة: إلى السيد خالد حافظ.. أولا أنا لم أكتب كلمة واحدة تذكر أنك سافرت إلى إسرائيل، ثانيا أنا لم أذكر أن معرض حوار الجيران كان فى إسرائيل، ولم أذكر أن الفنان ديسبيلاى إسرائيلى، وأعرف تماما أنه فلسطينى يمارس التطبيع فى الأرض المحتلة وأنه كان يعمل فى تلفزيون تل أبيب، أنت تدّعى أننى لم أقدم أى دليل على ممارستك للتطبيع فى حين أننى كتبت مرتين حول مقدمة كتالوج "بنانى هافانا" الذى كتبته بالإنجليزية مسميا حرب 67 بحرب الأيام الستة وهى تسمية موشا ديان للحرب، كما أنك ادعيت أن مصر هى التى اعتدت على إسرائيل عام 67 وهذا لم يحدث ولكنه ادعاء إسرائيلى وسبق أن سميت حرب أكتوبر المجيدة بيوم كيبور وهى التسمية العبرية لحرب أكتوبر المجيدة. كما أنك كتبت أن الفن التشكيلى فى مصر قبل كامب ديفيد كان مقيدا أو متخلفا وتحت سلطة الدولة أما الفن بعد كامب ديفيد فقد أصبح متحررا ويعبر عن الفنان الحقيقى، فبماذا نفسر استخدامك لكل هذه المصطلحات الإسرائيلية التى تكتبها وتتفوه بها بشكل "طبيعى" أليس التطبيع هو أن تكون العلاقات مع إسرائيل طبيعية، لقد استخدمت فى دراستك مصطلحات إسرائيلية بل لقد انحزت لوجهة نظر إسرائيل فبماذا نسمى هذا؟ تدعى إننى نشرت هذا الكلام لخلافات شخصية بينى وبينك أرجو منك أن توضح أمام الرأى العام ما هى تلك الخلافات وأعلنها للجميع، إننى لم أعرفك أو أقابلك وجها لوجه فى يوم من الأيام فكيف جاءت تلك الخلافات؟ كتبت عام 1997 مقالا عن نفس القضايا ولم ترد عليها من وقتها وحتى الآن، وكتبت مرة أخرى أعلق على تصرفاتك وأفعالك منذ ثلاثة أشهر ولم ترد أيضا واكتفيت بإشاعة أن بينى وبينك خلافات شخصية وعداءً قديماً وهذا غير صحيح. تقول إن العمل الذى سخرت فيه من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد عَرَضته بعد موافقة قطاع الفنون التشكيلية عليه، وهذه فى حد ذاتها جريمة أخرى كشفتها لنا، وتقول أيضا: إن عنوان الشريط البذىء قد تم حذفه وهذا غير صحيح فمازالت لدينا نسخة من الشريط مثبت عليها الاسم ولم يُحذف كما ادعيت. وأكرر أن اعتراضنا على هذا العمل لأنه يحمل اسما بذيئا من ناحية ولأنه يسخر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والشعب المصرى. حيث ظهر فى هذا الشريط على أنه إنسان أبله، بالإضافة إلى أن الصور الواردة فيهم جميعها مجمعة من على الإنترنت ولدى الدليل على أنها لم تصور فى مصر ولا تخص الشعب المصرى. فصورة المنتقبات مأخوذة من على موقع سعودى وصورة المحجبة كانت من على موقع عراقى، والرجل الذى يركب الدراجة وعلى رأسه عربة حديقة عبارة عن صورة مقتبسة من موقع باكستانى، ولكنك جمعت كل هذه الصورالغريبة لتصف الشعب المصرى على أنه أبله، فضلا عن رؤيتك الخاصة لمصر على أنها خرابة يتجول فيها أنوبيس إله الموت عند الفراعنة، وهذا الذى دعانا جميعا لمهاجمة الشريط الذى يهين الإنسان ورموزه وزعماءه، وخاصة بعد أن عرض هذا الشريط فى معرض "ليه لأ؟" فى أسبانيا ووضعته إدارة المعرض على موقع اليوتيوب فيما يعنى أن هذا الرجل يسخر من رموزنا فى الداخل والخارج. وأخيرا نحن نطالب نقيب التشكيليين بالتحقيق معك حول اتهامك بالتطبيع واساءتك للرموز والثوابت الوطنية وتعمد تشويهها، وأملك الدليل على كل كلمة قلتها ضدك.