أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصرى أن صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أسهمت بشكل واضح فى التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المستدامة على مستوى قارة أفريقيا، وبحيث أصبحت إحدى الركائز الأساسية فى جهود التنمية بها وصارت الحكومات الأفريقية تتسابق على جذب الاستثمار الأجنبى المباشر لهذا القطاع. أضاف نظيف خلال الندوة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض تليكوم أفريقيا 2008 أن دول أفريقيا تتطلع اليوم إلى المستقبل من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأصبح دور "تليكوم أفريقيا" هو جمع المهتمين بالقطاع للتعرف على الفرص المتاحة والتحديات التى تواجه كل منطقة. وأشار إلى أن العالم يتجه نحو شكل جديد من الثورات وهى ثورة الاقتصاد القائم على المعرفة، ونجح عدد من دول افريقيا فى تحقيق استقرار اقتصادى وزيادة الاهتمام الدولى بما تحققه القارة الأفريقية وتحفيز جهود تنمية القارة، ومشيرا إلى أن مصر تدعم هذه الجهود وتشجع الحوار البناء بين دول القارة لتحقيق التكامل بين أفريقيا والاقتصاد العالمي، وأوضح أن القارة السمراء التى يقطنها ما يقرب من مليار نسمة حققت نسبة متزايدة فيما يتعلق بانتشار خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأن وضع قطاع تكنولوجيا المعلومات فى أفريقيا يكشف عن أن أفريقيا لم تكن تمتلك فى عام 2006 سوى 2.1% من الهواتف الثابتة وذلك من إجمالى الهواتف الثابتة على مستوى العالم أى ما يقرب من 28.5مليون هاتف يستفيد منها نحو 3% من سكان القارة وأن هذه النسبة لاتزال فى فى حاجة إلى زيادة. وأشار غالى أن معظم دول أفريقيا أصبحت تعتمد على أكثر من مشغل لأنظمة الهواتف المحمولة محققة أعلى نسب لنشر خدمات الهواتف المحمولة بنسبة 32% فى عامى 2006 و 2007 مقابل 2% فى بداية القرن الحالى إلى حوالى 30% من سكان القارة. مشيرا إلى أن عام 2007 شهد اشتراك حوالى 60 مليون شخص جدد فى خدمات الهواتف المحمولة ، وفى 2006 سجلت الإحصائيات استخدام 5% فقط من سكان القارة لشبكة الانترنت ، بينما المتوسط العالمى يتراوح بنسبة ال 17% وهو ما يعنى أن هناك فرصة للنمو المستقبلى فى هذا المجال. من جهته، أعرب حمدون توريه الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات فى الجلسة ذاتها أن المؤتمر له أهمية خاصة، لأنه يجمع لأول مرة الفاعلين الأساسيين فى هذا المجال منذ "قمة ربط أفريقيا " التى عقدت فى العاصمة الرواندية " كيجالى " فى أكتوبر من العام الماضى للوقوف على الإنجازات التى تحققت وللتواصل بين الأطراف الفاعلة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى إفريقيا والتى حددت احتياجات أفريقيا فى هذا المجال بنحو 45 مليار دولار ، وأشار " توريه" الى أن هناك برنامجا طموحا للاتحاد لإرساء ومشاركة الدول الأفريقية والشركات العالمية لربط جميع دول القارة بعضها ببعض بشبكة اتصالات واحدة بحلول عام 2012. وأوضح أنه قبل عام 2012 سيكون لدينا الأدوات التى توفرها تكنولوجيا المعلومات فى مجالات الصحة والتعليم والزراعة وكثير من المجالات الحكومية. وأضاف أن هناك نحو 70 فى المائة من المسئولين عن قطاع المعلومات والاتصالات من مختلف دول العالم يجتمعون فى القاهرة وهو ما يؤكد أهمية هذا الحدث العالمى على سبيل تحقيق أهداف الألفية بحلول عام 2015.
