علنت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو سيزور بروكسل قبل نهاية الشهر الجارى، فى حين أثار التصاعد الأخير للعنف فى أوكرانيا المخاوف مجددا إزاء وقف إطلاق النار فى الدولة التى تموج بالاضطرابات. وأشارت تقارير إعلامية أوكرانية إلى أن الاشتباكات بين قوات الحكومة والانفصاليين المدعومين من روسيا خلال الأيام الماضية حول مدينة ماريوبول الساحلية شرقى أوكرانيا أدت إلى سقوط عدد من القتلى، من بينهم مدنيان على الأقل. وقالت المتحدثة أنيكا بريتهارت إن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تحدث اليوم الثلاثاء إلى بوروشينكو حول "الوضع الراهن فى أوكرانيا وتنفيذ اتفاق مينسك"، مضيفة أنهما اتفقا على عقد اجتماع فى العاصمة البلجيكية هذا الشهر . فى غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم فى باريس إن بوروشينكو سيلتقى أيضا مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى برلين يوم الاثنين. وأكد مسؤولون حكوميون فى برلين أنه تم تحديد موعد الاجتماع. ومن المفترض أن يطبق اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار، والذى أبرم فى فبراير فى عاصمة بيلاروس، بالكامل بحلول نهاية هذا العام. واتهم مراقبون من منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا كلا الجانبين بانتهاك الاتفاق. وفى الشهور المقبلة، سوف يواجه الاتحاد الأوروبى قرارات جديدة حول العقوبات التى فرضها ضد روسيا بعد التعهد برفعها فقط حال الوفاء بجميع شروط اتفاق مينسك. وتشمل هذه الشروط وقفا كاملا للعمليات الحربية وانسحاب أى قوات روسية ومعدات عسكرية من شرق أوكرانيا، وكذلك القضايا الشائكة مثل منح أوكرانيا السيطرة الكاملة على حدودها الشرقية مع روسيا. وتنفى روسيا مزاعم بأنها أرسلت جنودا للقتال نيابة عن المتمردين، لكن موسكو تدعم قضية الانفصاليين وقالت إنها تستخدم نفوذها على المتمردين للدفع من أجل السلام فى المنطقة. ووفقا لتقديرات الأممالمتحدة، لقى أكثر من 6500 شخص حتفهم فى الصراع الذى بدأ فى عام 2014 بعد وقت قصير من الاطاحة بالرئيس الأوكرانى السابق فيكتور يانوكوفتيش الموالى لروسيا خلال احتجاجات جماهيرية طالبت بتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبى.
