حمل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الحكومة الأوكرانية المسؤولية عن تصعيد العنف فى شرق أوكرانيا وحذر من تجدد المعارك مع الانفصاليين. وخلال زيارته لشبه جزيرة القرم، قال بوتين اليوم الثلاثاء أن الجيش الأوكرانى بدلا من أن يسحب عتاده الحربى قام بتعزيز قواته فى الدونباس. وتنص خطة السلام المبرمة فى العاصمة البيلاروسية مينسك بين طرفى الصراع فى شرقى أوكرانيا على سحب الطرفين للمدرعات وقطع المدفعية من كافة الأعيرة من الجبهة. ووفقا لمراقبين فإن هذه الخطوة لم يتم تنفيذها بشكل كامل حتى الآن. وأعلن الجيش الأوكرانى اليوم عن مقتل جندى واحد فى أعقاب الاشتباكات المكثفة التى وقعت مؤخرا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. وفى المقابل اتهم الانفصاليون القوات الأوكرانية بشن هجمات جديدة. وأعرب بوتين عن رفضه القاطع للانتقادات التى وجهها نظيره الأوكرانى بيترو بوروشينكو لزيارة الرئيس الروسى لشبه جزيرة القرم التى ضمتها روسيا فى عام 2014 للاتحاد الروسى. وقال بوتين أن الناس فى القرم "حددت مستقبلها بنفسها" ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية عنه قوله أن الناس فى القرم "أيدوا إعادة الاتحاد مع روسيا، هذا هو الأمر نقطة". فى سياق أخر ذكرت الشرطة الروسية اليوم الثلاثاء أنها ضبطت عصابة لتهريب أجبان من أنواع دولية بعدما قامت بإدخال ما قيمته مليارى روبل 30 مليون دولار/ من المنتجات المحظورة إلى السوق المحلى. وذكرت الشرطة فى بيان أنه منذ مارس الماضى استوردت عصابة بموسكو منتجات تجبين ألبان بطريقة غير مشروعة وقامت ببيعها للمتاجر الكبرى ومراكز التوزيع فى موسكو وبطرسبرج بعد أن وضعت عليها ملصقات خاصة بأنواع أجبان فاخرة. تم احتجاز اثنين من زعماء العصابة وأربعة آخرين من شركائهم تتراوح أعمارهم بين 29 و58 عاما. وقالت الشرطة أن المحتجزين يواجهون أحكاما بالسجن قد تصل إلى 10 سنوات "لاشتراكهم ضمن مجموعة منظمة فى عملية نصب واسعة النطاق". وذكر بيان الشرطة المنشور على الموقع الإلكترونى لوزارة الداخلية أن الشرطة صادرت 470 طنا من المنتجات، وأجهزة لطباعة الملصقات بالإضافة إلى "مستندات تثبت ممارسة نشاط غير شرعي" خلال أكثر من 12 حملة مداهمة على المخازن والمكاتب والمنازل التى تبين أن العصابة كانت تستخدمها. وحظرت روسيا استيراد منتجات الألبان واللحوم النيئة والأسماك والفواكه والخضراوات من دول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وعدة دول غربية أخرى لفرضها عقوبات على روسيا على خلفية دورها فى الأزمة الأوكرانية.