ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن هناك فورة غير مسبوقة من الغضب على الشرطة الدينية فى السعودية، حيث قامت امرأة بإطلاق النار على عدة ضباط فى دورية تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بعد إلقاء القبض عليها فى خلوة غير شرعية مع رجل بضاحية حائل. وقال مطلق النابت المتحدث باسم الشرطة الدينية بالمدينة: "لقد أطلقت النار على الشرطة حتى تصرفهم وتسمح للرجل الذى معها بالهروب حتى لا يتم اعتقاله"، وأوضح أن زوج السيدة قدم طلبا رسميا بمعاقبة زوجته وتجريدها من الجنسية السعودية. ويمنع القانون السعودى الاختلاط بين النساء والرجال أو سير المرأة فى الطرق العامة دون وجود ولى أمرها والمتمثل فى زوجها أو أبيها أو أخيها، ويشرف على هذه القوانين هئية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. وأشارت وسائل الإعلام السعودية إلى أن المرأة هى من أصل سورى وقد حصلت على الجنسية السعودية مؤخرا بعد ان عاشت لسنوات بالمملكة العربية السعودية، ويأتى الحادث بعد أيام قليلة من حادث آخر قامت فيه فتاة سعودية فى العشرينات من عمرها بضرب ضابط من الشرطة الدينية حيث نقل على إثر الحادث إلى المستشفى مصابا بكدمات، وكانت الفتاة قد هاجمت الضابط حينما طلب منها والرجل الذى كان فى صحبتها بحديقة عامة أن تثبت قرابتهما. وعلى الرغم من احتمال أن تواجه الفتاة السجن أو الجلد، إلا أن وجيهة حويدر الناشطة السعودية بمجال حقوق الإنسان أشادت بلكمات الفتاة. وعلقت قائلة: "لقد سئم الناس من الشرطة الدينية، والآن عليهم أن يدفعوا ثمن الذل الذى وضعوا فيه الشعب السعودى لسنوات عديدة"، وأضافت "هذه مجرد بداية وسيكون هناك المزيد". يذكر أن الشرطة الدينية التى تجوب الأماكن العامة لتتأكد من أن النساء محجبات، شهدت محاولات الملك عبد الله فى السنوات الاخيرة لإضعاف قبضتهم فى جهد شامل منه لتخفيف الأصولية الإسلامية الوهابية المسيطرة على البلاد.
