علي الرغم من أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لم يغير كثيرا من تصريحاته المثيرة للجدل خلال الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. فإن حديث نجاد هذا العام كان مختلفا بإلقائه مسئولية هجمات11 سبتمبر2001 علي جناح في إدارة الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري جورج بوش. وكان هذا الاتهام كفيلا بإثارة ليس الأمريكيين فقط وإنما العالم كله فكان آخر من انضم إلي ركب المنتقدين لتصريحات نجاد هو رئيس تيمور الشرقية والحائز علي جائزة نوبل للسلام خوزيه راموس هورتا, والذي وصف تلميح نظيره الايراني بأن الولاياتالمتحدة هي التي تقف وراء هجمات11 سبتمبر بأنه بذاءة. ويعد هذا أقوي انتقاد حتي الان خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة لتصريحات نجاد, ووصف هورتا تصريحات نظيره الإيراني بانها أحدث تلفيقاته الفكرية, وأضاف أن ما قاله الرئيس نجاد في هذا المنتدي فيما يتعلق بالهجمات الارهابية علي مركز التجارة العالمي بذاءة. وأضاف هورتا: لقد تمادي مثلما فعل مرات كثيرة من قبل في هذه الجمعية وفي منتديات أخري عندما شكك في حقائق المحرقة. وتعتبر مهاجمة الزعماء الاخرين بالاسم أمر غير معتاد في الاممالمتحدة علي الرغم من أن نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني تحدث عن تصريحات نجاد الغريبة والهجومية واللافتة للانتباه خارج الجمعية العامة للامم المتحدة, كما وصف الرئيس الامريكي باراك اوباما هذه التصريحات بأنها بغيضة وغير مبررة. وفي أول رد فعل من الرئيس الإيراني تجاه عاصفة الغضب العالمية علي كلمته, ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس أن نجاد اعتبر تصريحات نظيره الأمريكي مهينة, مشيرة إلي أنه أكد للصحفيين لدي وصوله العاصمة الإيرانية طهران في وقت متأخر من مساء أمس الأول أن لديه كاملا لحق في طرح تساؤلات حول هجمات سبتمبر. وأضافت الصحيفة أن نجاد شن ما قالت إنه هجوم مضاد علي الرئيس الأمريكي, حيث نقلت عن الرئيس الإيراني قوله إنه إذا لم يكن هناك ما يخفيه الأمريكيون حقا حول هذه الهجمات, فلماذا لا يكشفون عن كامل الأدلة إلي فريق من الخبراء الدوليين حتي نتمكن جميعا من محاربة الإرهاب. كما قال نجاد بحسب الصحيفة إنه أثار مجرد سؤال واحد فقط, ليجد نفسه بعد ذلك في محاصرة مجموعة من الإهانات, علي حد تعبيره.