جدد الدكتور محمد مصطفى الجارحى رئيس هيئة الخدمات البيطرية تأكيده بخلو مصر من مرض الطاعون البقرى وطاعون الأغنام منذ عام 1986، وهو ما أثبتته التقارير الدولية، مشيرًا إلى وجود برنامج متكامل لتحصين الثروة الحيوانية فى مصر ضد هذا المرض وغيره من الأمراض الأخرى. وقال الجارحى فى تصريحات صحفيه اليوم، أثناء الزيارة الميدانية "المفاجئة" لمحطة بحوث الجميزة بمحافظة الغربية والتى أثارت جدلاً خلال الأيام الماضية بظهور المرض فيها، إن منظمة الصحة الحيوانية قد أكدت عدم وجود المرض فى مصر منذ ذلك التاريخ، موضحاً أن آخر عينة تم سحبها من الحيوانات الموجودة بالمحطة كانت فى 20 إبريل الماضى وتم تحليلها بمعمل بحوث الأمصال واللقاحات بالعباسية، ومعهد بحوث صحة اليحوان وثبت أنها سلبية للمرض. وأضاف، أن مديرية الطب البيطرى اشتبهت فى وجود المرض، وقامت بسحب 56 عينة من العجول والأغنام الموجودة بالمحطة وأرسلتها إلى المعامل المختصة والتى أكدت خلوها من مرض الطاعون أو غيره من الأمراض الأخرى. وأعلن الجارحى، خلو محطة بحوث الجميزة التى تضم 400 رأس من الأبقار والجاموس، و300 رأس من الماعز والأغنام من مرض الطاعون أو أى مرض آخر. وفى السياق ذاته، طالب الجارحى بضرورة زيادة المخصصات المالية لهيئة الخدمات البيطرية إلى 99 مليون جنيه لتحصين الأمراض السيادية "الحمى القلاعية والوادى المتصدع والجديرى المائى، والتسمم"، وافقت الدولة على 45 مليون فقط لتوفير لقاحات ومستلزمات الإنتاج. وأكد الدكتور مصطفى الجارحى رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية - تعليقا على استيراد اللحوم من الخارج - استمرار سفر اللجان البيطرية إلى الدول المقرر استيراد اللحوم منها لتحديد سن الحيوان والتأكد من سلامته من الأمراض، مؤكداً حرص الدولة على منع استيراد الحيوانات الحية من الخارج والاكتفاء باستيراد اللحوم المجمدة لضمان سلامة اللحوم الحية فى مصر. وحول حل مشاكل الألبان بالنسبة للمربين، قال الجارحى إنه تقرر إقناع الشركات لاستلام الألبان الطازجة من المربين والمزارعين بسعر 240 قرشاً للكيلو. وأوضح الجارحى، أن تطوير الوحدات البيطرية بالمحافظات تم بالبدء فى تنفيذه، حيث قامت الهيئة بوضع برامج لتزويد هذه الوحدات وعددها 1650 وحدة بأجهزة الكمبيوتر للتعرف على بعض الأمراض الموجودة ومواجهتها أولاً بأول مع صقل الأطباء البيطريين فى هذه الوحدات من خلال الدورات التدريبية وتزويدهم بكافة الوسائل التكنولوجية التى تسهم فى رصد الأمراض وتحديد التعويضات الفعلية للدواجن والحيوانات النافقة.
