أكدت وزارة الصحة التايلاندية مقتل 65 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة ونزول المتظاهرين المطالبين باستقالة رئيس الوزراء، أبهيسيت فيجا جيفا، إلى شوارع العاصمة بانكوك فى 12 مارس الماضى. وذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم، الثلاثاء، أن الاشتباكات العنفية التى اندلعت بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن مازالت مستمرة، حيث أودت هذه الاشتباكات بحياة عشرات الأشخاص حتى الآن وإصابة العشرات الآخرين. بدوره، قال المتحدث باسم حكومة تايلاند بانيتان واتاناياجون قوله: إن هدف الحكومة هو حماية المدنيين من احتمالية تعرضهم لإطلاق نار، بالإضافة إلى حماية المنطقة ومنع العناصر التى بحوزتها أسلحة من مهاجمة الضباط والمواطنين. وكانت الحكومة التايلاندية قد قررت، فى وقت سابق، إطلاق عملية عسكرية لتفريق المتظاهرين فى المنطقة التى يسيطرون عليها منذ أكثر من شهر وسط العاصمة بانكوك، وذلك بعد انقضاء المهلة الزمنية الممنوحة للمتظاهرين. من جهتها، طالبت منظمة الأممالمتحدة للأمومة والطفولة (يونيسيف) المتظاهرين المناهضين للحكومة التايلاندية والمعروفين باسم "ذوى القمصان الحمراء" بإجلاء الأطفال وكبار السن من منطقة الصراع فى العاصمة "بانكوك". ذكرت ذلك شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم الثلاثاء، دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل. يذكر أن حالة التوتر والاحتقان التى تشهدها تايلاند كبدتها حتى الآن خسائر تبلغ حوالى 2.2 مليار دولار، مع العلم بأن حوالى 50 دولة حذرت مواطنيها خلال الآونة الأخيرة من زيارة تايلاند بسبب ما تعانيه من اضطرابات. وتشهد تايلاند سلسلة احتجاجات منذ ما يقرب من شهرين تحولت لأعمال عنف دامية بين المحتجين وقوات الجيش، أودت بحياة عشرات المواطنين فى أدمى أعمال عنف سياسى تشهدها البلاد منذ عام 1992. مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافى بيلاى، ناشدت طرفى الصراع فى تايلاند العودة إلى المفاوضات مرة أخرى والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمى قبل أن يخرج الأمر عن نطاق السيطرة. وحثت بيلاى القادة فى تايلاند على تنحية السياسية والكبرياء جانبا من أجل الشعب التايلاندى، مطالبة حسبما نقلت شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم، (الثلاثاء)، المتظاهرين بالتحلى ببعض الليونة فى موقفهم كما طالبت قوات الأمن بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء، وذلك لمنع وقوع المزيد من الخسائر فى الأرواح. وتشهد تايلاند سلسلة احتجاجات منذ ما يقرب من شهرين تحولت لأعمال عنف دامية بين المحتجين وقوات الجيش، أودت بحياة عشرات المواطنين فى أدمى أعمال عنف سياسى تشهدها البلاد منذ عام 1992.
