رئيس النواب: لجنة خاصة لدراسة برنامج الحكومة الجديدة    رسميا.. جدول امتحانات الدور الثاني 2024 ل صفوف النقل و الشهادة الإعدادية ب قنا (تفاصيل)    مصطفى زمزم يكتب: التحالف الوطني والشباب.. الاستثمار الأمثل للطاقات    رئيس «محلية النواب»: المشروعات الجديدة تقوم على أسس جيدة    وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذى لمشروعات الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان    نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية.. تحالف تيارات اليسار يفوز دون أغلبية    وسائل إعلام: حلف الناتو يتجه نحو الحرب مع روسيا    تشكيل الاتحاد السكندري لمواجهة بيراميدز في دوري "نايل"    رسميًا.. اطلاق اسم الراحل أحمد رفعت على مركز شباب مسقط رأسه تخليداً لذكراه    عدد أسئلة امتحان الجبر والهندسة الفراغية للثانوية العامة.. ومواصفات ورقة الاختبار    برقم الجلوس لجميع المحافظات.. رابط و خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024    انتشال جثة طفل غرق في مياه البحر اليوسفي في سمالوط    الأفلام المصرية تحقق 3.4 مليون جنيه في دور العرض خلال 24 ساعة    معلومات عن منطقة يو أرينا.. تستضيف حفل محمد منير في العلمين الجديدة    فصائل فلسطينية: قصفنا مركزا لقيادة الاحتلال على خط الإمداد بنتساريم جنوب غزة    محافظ المنوفية لمدير التأمين الصحي: «المواطن ميقعدش أكتر من نصف ساعة»    تقديم خدمات طبية ل679 ألف شخص مجانا ضمن «حياة كريمة» بالشرقية    لتجنب الإنفلونزا الصيفية.. نصائح مهمة لتقوية مناعة جسمك    "بعد تصريحات الكومي المثيرة".. قصة مباراة أُلغيت بعد استبدال سيارة الإسعاف بنقل موتى (صور)    موعد انتهاء الحظر على المحلات التجارية 2024    خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية    ليلة العمر قلبت غم| وفاة عروسين في نهر النيل.. فيديو    مجازاة مدير مدرسة ومسؤولة شؤون طلاب ببني سويف لعدم إخطار طالبة برسوبها    تكليف لجنة التنظيم المركزية والشؤون القانونية للتحقيق في الفيديو المسرب لحزب الوفد    تغلب على يوفنتوس؟ رومانو: مارسيليا يقترب من الاتفاق مع يونايتد لضم جرينوود    رئيس جامعة سوهاج يستعرض أمام وزير التعليم العالي خطة التطوير    مكتبة الإسكندرية تناقش مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية    تعرف على موعد صيام عاشوراء 2024 والادعية المستجابة    قصف مستشفى للأطفال في أوكرانيا.. وغارات روسية تتسبب في مقتل 24 شخصا في كييف    تعديل قواعد وإجراءات التعامل على الأوراق المالية غير المقيدة بجداول البورصة المصرية    انقطاع المياه عن مغاغة والعدوة بالمنيا    علاء عابد ل"اكسترا نيوز": ملف النقل شهد نقلة كبيرة فى عهد الرئيس السيسى    تراجع عدد النساء المنتخبات داخل البرلمان الفرنسى    محافظ شمال سيناء يتفقد المخازن اللوجستية لمساعدات غزة فى مدينة العريش    شيخ الأزهر لسفراء الدول العربية والإسلامية بتايلاند : عليكم مسؤولية كبيرة في فضح الانتهاكات التي يتعرَّض لها أبناء غزة    محمود فوزي: التواصل السياسي رسالة من القيادة السياسية بالانفتاح على المجتمع    وزير الصحة يصدر قرارا بشأن صرف العلاج المجانى للمترددين على العيادات الخارجية    مستشار رئيس وزراء المجر: زيارة أوربان لروسيا وأوكرانيا كانت لبحث إمكانية وقف إطلاق النار    تعليق مُثير من كوكوريا على «لمسة اليد» أمام ألمانيا في يورو 2024    «لا تحزن إن الله معنا».. موضوع خطبة الجمعة القادمة    لمواليد برج الدلو.. ماذا يخبئ شهر يوليو لمفكر الأبراج الهوائية 2024 ؟ (التفاصيل)    القبض على عاطلين سرقا مشغولات ذهبية من داخل مسكن بالسلام    شبانة: الأهلي يتخذ قراره النهائي بشأن عمار حمدي    حزب الأمة القومى السودانى: مؤتمر القاهرة فتح باب الحوار بين السودانيين    تنسيق الجامعات 2024، كل ما تريد معرفته عن كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان    مواجهة جديدة بين الأرجنتين وكندا في كوبا أمريكا 2024    طارق الشناوي يكشف تطورات صادمة عن أزمة شيرين عبدالوهاب: تتعرض لعنف وسادية    28.6 مليون جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم جوازة توكسيك في 5 أيام عرض (تفاصيل)    وزير الرياضة يكشف آخر مستجدات التحقيق في أزمة أحمد رفعت    الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل حالة الطقس من اليوم حتى السبت المقبل .. اعرف التفاصيل    كامل الوزير: حان الوقت لإزالة كافة التحديات والمعوقات التي تواجه توطين صناعة السيارات    تعليم الوادي الجديد: بدء تدريبات "طوَّر وغيَّر" للطلاب    عقب قصف مدرسة للنازحين.. الكويت تطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه في غزة    "توافر".. تفاصيل خدمة رسمية لتوفير الأدوية الناقصة (رابط وبيانات)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8-7-2024 في المنيا    احتفالات الأطفال بالعام الهجري الجديد.. «طلع البدرُ علينا»    دعاء في جوف الليل: اللهم يا صاحب كل غريب اجعل لنا من أمورنا فرجًا ومخرجًا    هل العمل في شركات السجائر حرام؟ مبروك عطية يجيب (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عندما يكون جارك حقودا وصاحب حماقة
نشر في اليوم السابع يوم 29 - 07 - 2015

كثرت الناس وازدحمت الحياة بالناس، والكل يجرى وراء موارد العيش سواء الصعب أو السهل، قد يفشل البعض فى نيل المستطاع من موارد الحياة، فالناس تتنافس وتطاحن بعضها البعض دون إيثار أو رحمة، فهناك نوع من البشر، بل بعض من الجيران تحمل نفسيتهم ونظراتهم الحقد والحسد والغيرة والنميمة على جيرانهم، وربما أصحابهم وذويهم، فالنفس عندما تطلع إلى حسنة - ولو لم تفعلها - يكتب لها حسنة، لأن النية يعلمها الله وحده، ما بالك إذا كانت نيتك تحمل السوء والسيئة وعدم إدراك بمفاهيم الإسلام وتعاليمه وكيفية معاملة الجار تجاه جاره.
عندما نقرأ ونتدارس فى كتب التراث الإسلامى.. تتعجب فيما ذكره هذا التراث الإسلامى العظيم، فترى أن الجار هو بقية الأهل من ولد ووالد ونسب وصهر، كما جاء فى الحديث الشريف (مازال جبريل يوصنى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)، ويقول أنس (رضى الله عنه)، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (والذى نفسى بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره، ما يحب لنفسه). لكن الواقع يثبت عكس ذلك قليلًا، فترى البعض من الجيران يحقد عليك فيما أعطاك الله أياه من نعم قد كتبها الله لك، ربما لأشياء كثيرة يعلمها الله وحده، والواقع أن أقرب جيرانك يحقد عليك فى النعم، وهذا من ضعف الإيمان وسوء النية. فإذا كان الرضا بالقسمة التى كتبها الله لك، فلماذا تحقد على جارك فيما رزقه الله من نعم، فترى كثير من الجيران أصحاب الغيرة لما يؤتى الله جاره من نجاح وينتقل فى مدارج الرقى والخير والنماء، فهنا تظهر معادن الجار صاحب الحقد والحماقة، صاحب الضغينة التى تأكل قلبه، لأنه فشل وسوف يفشل حيث أفلح جاره، وأسأل هنا هل يرضى عن الآخرين، ويعدل فى شعوره نحوهم؟
الإنسان يولد على فطرة وطبيعة دينه، ربما يتعلق بالآخرة، وتصرف همه عن الحياة، لأن الحياة فى منطق الأتقياء هى فترة زمنية مهنية لا يعول على حال المرء بها ولا ضرورة، لأن يأخذ المرء إليها إلا إذا زاد وحمل الراكب العجل!
فلقد أوجب الإسلام بالرضا بالقسمة يوم يكون هذا الشعور النبيل عزاء للمحروم وطمأنينة وحصانة من الجشع. أن الدنيا التى لعنها الله وازدراها أولو الألباب، فهى دنيا الغرور والمفاسد والأهواء، لا دنيا العمل والغرس والكفاح والخير وَمَن مِنَ الناس يحمد هذه الدنيا؟ الكلام لك يا جارى العزيز، الدنيا ملعونة وهى فترة من الزمن. فالدنيا رأيناها تمزق الأرحام والعلاقة بين الجيران والأهل والأصحاب، حاجبة أو خادعة جعلت الأوض مذابة تسودها الكراهية والوحشة والرهبة.
فليعلم كل جار أو صديق أو أهل يحقد على غيره.. أن الدنيا باقية، لكن كلنا راحلون لا محالة فقدم شىء كريم حسن تقابل به وجه الله تعالى يوم يحاسبك.. فيقول عز وجل : (اعلموا أنما الحياة لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الأموال والأولاد، كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرًا، ثم يكون حطامًا وفى الأخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور).
أيها الجار التى مرضت نفسك، حاول أن تعدل من نفسك وتعالجها بما كتب الله لك وعليك. ولتعلم أن المجتمع هو أقرب إلى التماسك كله هو أن يتشبث كل إنسان بجاره وأهله وناسه، فإن العقد لا ينفرط، فإذا لزم كل امرئ جاره وغالى به لم يضع أحد طول البلاد وعرضها، هكذا أيها الجار عش يومك لأخرتك.. الدنيا فانية والقناعة بما كتبها الله لك تستطيع أن تحمده وتشكره على ما أعطاك أياها.. عفانا الله من الغرور والحقد والكراهية والحماقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.