البورصة المصرية تخسر 5.4 مليار جنيه في ختام تعاملات الاثنين    محافظ الغربية يتفقد مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ    ضبط تشكيل عصابي و7 متهمين بارتكابهم جرائم سرقات متنوعة    رئيس جامعة سوهاج يستعرض أمام وزير التعليم العالي خطة التطوير    وزير الشؤون النيابية: "الحوار الوطني آلية فعالة وأبواب الحكومة مفتوحة لجميع المواطنين"    مدبولي: برنامج الحكومة يعتمد على رؤية مصر 2030 وتوصيات جلسات الحوار الوطني    تكليف لجنة التنظيم المركزية والشؤون القانونية للتحقيق في الفيديو المسرب لحزب الوفد    تأهيل 20 من خريجي المدارس الفنية الفندقية بجنوب سيناء لسوق العمل    تعديل قواعد وإجراءات التعامل على الأوراق المالية غير المقيدة بجداول البورصة المصرية    لمواجهة الباعة الجائلين.. وضع نقطة شرطية في منطقة عزبة السوق ببنها    برلماني: المصريون يأملون الكثير من الحكومة في ملف الإسكان.. فيديو    انقطاع المياه عن مغاغة والعدوة بالمنيا    "بعد قضاء ليلة رعب".. استشهاد 15 فلسطينيًا خلال هجمات الاحتلال على مدينة غزة    فرقاطة ألمانية تتوجه إلى البحر الأحمر للتصدي لهجمات الحوثيين    قصف مستشفى للأطفال في أوكرانيا.. وغارات روسية تتسبب في مقتل 24 شخصا في كييف    تشكيل فاركو – عودة عمرو جمال أساسيا ضد الداخلية    إطلاق اسم الراحل أحمد رفعت علي مركز شباب مسقط رأسه (صورة)    تغلب على يوفنتوس؟ رومانو: مارسيليا يقترب من الاتفاق مع يونايتد لضم جرينوود    "سيارة موتى بدلا من الإسعاف".. عضو اتحاد الكرة يفجر مفاجأة عما يحدث في الملاعب    رسميًا.. جدول امتحانات الدور الثانى 2024 لصفوف النقل محافظة الجيزة (التفاصيل)    ليلة العمر قلبت غم| وفاة عروسين في نهر النيل.. فيديو    استعلم الآن برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2024 عبر الموقع الرسمي (رابط مباشر)    مجازاة مدير مدرسة ومسؤولة شؤون طلاب ببني سويف لعدم إخطار طالبة برسوبها    تفاصيل خناقة محمد رمضان في الساحل.. صفعة انتهت بالتصالح| إنفوجراف    العلمين الجديدة تستعد لإبهار زوارها بنسخة ثانية من الحدث الترفيهي الأكبر في العالم العربي    مكتبة الإسكندرية تناقش مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية    تعرف على موعد صيام عاشوراء 2024 والادعية المستجابة    صحة القليوبية: التعاقد مع التأمين الصحي على بعض الخدمات المقدمة للمرضى ب المستشفيات    غداء اليوم.. طريقة تحضير الدجاج المشوي    تراجع عدد النساء المنتخبات داخل البرلمان الفرنسى    علاء عابد ل"اكسترا نيوز": ملف النقل شهد نقلة كبيرة فى عهد الرئيس السيسى    المنيا: ندب الطب الشرعي لتشريح جثة خمسيني عثر عليه في حالة تعفن في سمالوط    محافظ شمال سيناء يتفقد المخازن اللوجستية لمساعدات غزة فى مدينة العريش    شيخ الأزهر لسفراء الدول العربية والإسلامية بتايلاند : عليكم مسؤولية كبيرة في فضح الانتهاكات التي يتعرَّض لها أبناء غزة    وزير الصحة يصدر قرارا بشأن صرف العلاج المجانى للمترددين على العيادات الخارجية    «لا تحزن إن الله معنا».. موضوع خطبة الجمعة القادمة    حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره فى غارات إسرائيلية على بلدة القليلة جنوب لبنان    مستشار رئيس وزراء المجر: زيارة أوربان لروسيا وأوكرانيا كانت لبحث إمكانية وقف إطلاق النار    الكشف على 1385 حالة في قافلة طبية مجانية ضمن «حياة كريمة» ببني سويف    شبانة: الأهلي يتخذ قراره النهائي بشأن عمار حمدي    القبض على عاطلين سرقا مشغولات ذهبية من داخل مسكن بالسلام    لمواليد برج الدلو.. ماذا يخبئ شهر يوليو لمفكر الأبراج الهوائية 2024 ؟ (التفاصيل)    تقرير لجنة الخبراء يؤجل محاكمة المتهمين في فساد وزارة التموين ل5 سبتمبر المقبل    وزير الرياضة يكشف آخر مستجدات التحقيق في أزمة أحمد رفعت    كامل الوزير: حان الوقت لإزالة كافة التحديات والمعوقات التي تواجه توطين صناعة السيارات    طارق الشناوي يكشف تطورات صادمة عن أزمة شيرين عبدالوهاب: تتعرض لعنف وسادية    28.6 مليون جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم جوازة توكسيك في 5 أيام عرض (تفاصيل)    الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل حالة الطقس من اليوم حتى السبت المقبل .. اعرف التفاصيل    عقب قصف مدرسة للنازحين.. الكويت تطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه في غزة    حزب الأمة القومى السودانى: مؤتمر القاهرة فتح باب الحوار بين السودانيين    تنسيق الجامعات 2024، كل ما تريد معرفته عن كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان    مواجهة جديدة بين الأرجنتين وكندا في كوبا أمريكا 2024    "توافر".. تفاصيل خدمة رسمية لتوفير الأدوية الناقصة (رابط وبيانات)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8-7-2024 في المنيا    احتفالات الأطفال بالعام الهجري الجديد.. «طلع البدرُ علينا»    خبير تحكيمي يوضح مدى صحة ركلتي جزاء الزمالك أمام الإسماعيلي في الدوري    دعاء في جوف الليل: اللهم يا صاحب كل غريب اجعل لنا من أمورنا فرجًا ومخرجًا    هل العمل في شركات السجائر حرام؟ مبروك عطية يجيب (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جارك حقود وصاحب حماقة؟
نشر في المصريون يوم 27 - 07 - 2015

كثرت الناس وازدحمت الحياة بالناس، والكل يجري وراء موارد العيش سواء الصعب أو السهل، قد يفشل البعض في نيل المستطاع من موارد الحياة، فالناس تتنافس وتطاحن بعضها البعض دون إيثار أو رحمة، فهناك نوع من البشر، بل بعض من الجيران تحمل نفسيتهم ونظراتهم الحقد والحسد والغيرة والنميمة على جيرانهم، وربما أصحابهم وذويهم.
فالنفس عندما تطلع إلى حسنة - ولو لم تفعلها - يكتب لها حسنة، لأن النية يعلمها الله وحده، ما بالك إذا كانت نيتك تحمل السوء والسيئة وعدم إدراك بمفاهيم الإسلام وتعاليمه وكيفية معاملة الجار تجاه جاره.
عندما نقرأ ونتدارس في كتب مواريث الإسلام.. تتعجب فيما ذكره هذا الميراث الإسلامي العظيم، فترى أن الجار هو بقية الأهل من ولد ووالد ونسب وصهر، كما جاء في الحديث الشريف (مازال جبريل يوصني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)، ويقول أنس (رضى الله عنه)، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره، ما يحب لنفسه). لكن الواقع يثبت عكس ذلك قليلاً، فترى البعض من الجيران يحقد عليك فيما أعطاك الله أياه من نعم قد كتبها الله لك، ربما لأشياء كثيرة يعلمها الله وحده، والواقع أن أقرب جيرانك يحقد عليك في النعم، وهذا من ضعف الإيمان وسوء النية. فإذا كان الرضا بالقسمة التي كتبها الله لك، فلماذا تحقد على جارك فيما رزقه الله من نعم، فترى كثير من الجيران أصحاب الغيرة لما يؤتى الله جاره من نجاح وينتقل في مدارج الرقي والخير والنماء، فهنا تظهر معادن الجار صاحب الحقد والحماقة، صاحب الضغينة التي تأكل قلبه، لأنه فشل وسوف يفشل حيث أفلح جاره، وأسأل هنا هل يرضى عن الآخرين، ويعدل في شعوره نحوهم؟
الإنسان يولد على فطرة وطبيعة دينه، ربما يتعلق بالآخرة، وتصرف همه عن الحياة، لأن الحياة في منطق الأتقياء هي فترة زمنية مهنية لا يعول على حال المرء بها ولا ضرورة، لأن يأخذ المرء إليها إلا إذا زاد وحمل الراكب العجل!
فالقد أوجب الإسلام بالرضا بالقسمة يوم يكون هذا الشعور النبيل عزاء للمحروم وطمأنينة وحصانة من الجشع. إن الدنيا التي لعنها الله وازدراها أولو الألباب، فهي دنيا الغرور والمفاسد والأهواء، لا دنيا العمل والغرس والكفاح والخير وَمَن مِنَ الناس يحمد هذه الدنيا؟ الكلام لك يا جاري العزيز، الدنيا ملعونة وهي فترة من الزمن. فالدنيا رأيناها تمزق الأرحام والعلاقة بين الجيران والأهل والأصحاب، حاجبة أو خادعة جعلت الأوض مذابة تسودها الكراهية والوحشة والرهبة.
فليعلم كل جار أو صديق أو أهل يحقد على غيره.. أن الدنيا باقية، لكن كلنا راحلون لا محالة فقدم شيء كريم حسن تقابل به وجه الله تعالى يوم يحاسبك.. فيقول عز وجل: (اعلموا أنما الحياة لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد، كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً، ثم يكون حطاماً وفي الأخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور).
أيها الجار التي مرضت نفسك، حاول أن تعدل من نفسك وتعالجها بما كتب الله لك وعليك. ولتعلم أن المجتمع هو أقرب إلى التماسك كله هو أن يتشبث كل إنسان بجاره وأهله وناسه، فإن العقد لا ينفرط، فإذا لزم كل امرئ جاره وغالى به لم يضع أحد طول البلاد وعرضها، هكذا أيها الجار عش يومك لأخرتك.. الدنيا فانية والقناعة والقسمة بما كتبها الله لك تستطيع أن تحمده وتشكره على ما أعطاك أياها.. عفانا الله من الغرور والحقد والكراهية والحماقة.

كاتب حر
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.