أسفرت الاشتباكات المتواصلة، بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة من أنصار الحوثى فى محافظة صعدة باليمن، عن مقتل 20 شخصاً من بين صفوف الجانبين الأحد، لتصل الحصيلة الإجمالية لقتلى المواجهات، التى بدأت الجمعة، إلى ما يفوق 65 قتيلاً و150 جريحاً. وقال مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليمنية إن دراجة نارية مفخخة انفجرت بعد ظهر الجمعة أثناء خروج المصلين من مسجد فى صعدة، "مما أدى إلى استشهاد 18 شخصاً من بينهم طفلان وامرأة واثنان من الجنود كانوا متواجدين أمام بوابة المسجد وقت الانفجار". ووجه مسئولون أمنيون أصابع الاتهام إلى من وصفوهم بعناصر "إرهابية تخريبية تابعة للإرهابى عبد الملك الحوثى"، حيث نقلت وسائل الإعلام اليمنية عن مدير أمن محافظة صعدة العميد محمد حمود القحم قوله إن "بصمات الحوثيين واضحة فى حادث التفجير". وأشار مصدر رفيع المستوى إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أن المستهدف من الانفجار كان إمام المسجد عسكر زايد، الموالى للقوات الحكومية والمناهض لتمرد الحوثيين. يذكر أن الحكومة اليمنية قد أرسلت تعزيزات عسكرية السبت إلى محافظة صعدة، شمال غربى البلاد، والتى يبلغ عدد سكانها قرابة 450 ألف نسمة، وفرضت تعتيماً إعلامياً على مجريات الأحداث. واندلعت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة، منذ يونيو عام 2004 وأدت إلى مقتل الآلاف من الجانبين، إلى جانب سقوط مدنيين.