كشف مصدر جزائرى ل«اليوم السابع» أن رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم محمد روراوة أهدر ما يقرب من مليارى دينار جزائرى (20 مليون يورو) على الحفل الغنائى الراقص الذى أقيم الأحد الماضى فى فرنسا على شرف لاعبى المنتخب الفرنسى. وحذر المصدر من انفجار شعبى جراء حالة الاستياء التى تعم الجزائر تجاه روراوة. كما كشف عن مبالغ أخرى تم إنفاقها، حيث قال إن اتحاد الكرة الجزائرى أهدر خمسة مليون يورو منذ نهايات عام 2008 وحتى الآن من أجل استيراد اللاعبين الأوربيين للعب باسم منتخب البلاد، مشيراً إلى أن حالة من السخط الشديد تسود الشارع الجزائرى عقب الإعلان عن تكاليف الحفل الصاخب الكبير الذى أقيم فى قاعة «ڤايون اكسبو» بمدينة دوايى الفرنسية، وذلك للاحتفاء بلاعبى المنتخب الفرنسى وصانعى الكرة الفرنسية والاعتراف بدورهم الفاعل والمؤثر فى تشكيل المنتخب الجزائرى الحالى. وألمح المصدر إلى أن الاتحاد الجزائرى لكرة القدم بقيادة روراوة يحاول من خلال هذه المبادرة تقديم فروض الولاء والطاعة للجانب الفرنسى الذى يملك مطلق الحق فى استرداد أبنائه وحرمان المنتخب الجزائرى من خدماتهم فى أى وقت، وهو أكثر ما يخشاه روراوة والكبار فى هذا الوقت العصيب من تاريخ الجزائر، فى إشارة إلى أن مستقبل كل أولئك متعلق بالمونديال، والنتائج التى ستسفر عنها المشاركة الجزائرية فيه. ولم يخف مصدرنا خوفه من افتضاح أمره، وهو ما قد يودى بحياته، مثلما حدث للكثير من زملائه الشرفاء، أقينت هذه الحفلة الراقصة تحت شعار «معاً من أجل المونديال»، الذى شهد حضور سبعة لاعبين من المنتخب الفرنسى، وبعض الشخصيات الفرنسية الرياضية والسياسية.