وصل عدد اللاجئين السوريين فى الدول المجاورة لسورية بعد أربع سنوات من اندلاع الصراع فيها إلى أربعة ملايين لاجئ، وقال مفوض الاتحاد الأوروبى للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس فى بيان وزعته البعثة الإعلامية للاتحاد الأوروبى فى بيروت ونقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية "لقد مضى نحو أربع سنوات ونصف سنة على بداية الصراع فى سورية، فقد وصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين الذين فروا من الحرب بحثا عن الأمان فى الدول المجاورة إلى أربعة ملايين لاجئ". وأضاف "هذا العدد يعادل أربعة أضعاف عدد سكان بلدى قبرص تقريبا، كما يظهر هذا العدد الهائل والمتزايد أن الازمة السورية أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية"، وأشار البيان إلى أن " نصف اللاجئين هم من الأطفال. وقد فقدوا تقريبا كل شيء. نحو 5000 مدرسة دمرت أو احتلت أو استهدفها أطراف الصراع فى انتهاك صارخ للقانون الإنسانى الدولى". وتابع البيان "لقد كافحت المدارس فى الدول المضيفة لاستيعاب الأعداد الجديدة من الطلبة. ثمة خطر حقيقى يهدد جيلا كاملا بالضياع وذلك بوجود 4ر2 مليون طفل خارج المدارس. يترتب علينا مسؤولية جماعية لمنع هذا من الحدوث". وقال "فى الوقت نفسه، لا يمكن سوى الثناء على كرم الدول المجاورة لسورية فى استضافة هؤلاء الأربعة ملايين من ضحايا الحرب. فقد قدمت تلك الدول الكثير من التضحيات ووسعت من قدراتها لما وراء الحدود، وهى بحاجة للحصول على دعم مستمر من المجتمع الدولى ويمكنها الاعتماد على الاتحاد الاوروبى باعتباره الجهة المانحة الرئيسية خلال الأزمة للاستمرار بتقديم هذا الدعم". وأضاف "نحن أيضا متفهمون تماما مخاوفها فيما يتعلق بتدهور الوضع الأمني، إذ تقوم بفرض حراسة شديدة على الحدود ومراجعة القادمين من سورية بحذر شديد، وبالرغم من ذلك، أنا على ثقة بأن الدول المستضيفة سوف تستمر فى ضمان توفير ملاذ آمن خارج بلادهم لهذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين والذى يعد ثانى أكبر عدد بعد الشعب الفلسطيني".
