أعلن الاتحاد الأوروبي، السبت، تخصيص تمويل إضافي بقيمة 37 مليون يورو لمساعدة لبنان على مواجهة أعباء أكثر من مليون لاجئ سوري لتصل قيمة المساعدات من الاتحاد في هذا الإطار إلى حوالى 450 مليون يورو. ويأتي الإعلان في بيان للاتحاد خلال زيارة يقوم بها المفوض المكلّف بالمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد كريستوس ستايليانيدس، والمفوض المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع يوهانس هان، إلى لبنان "لمناقشة الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين والعبء المتزايد على الدول المجاورة لسوريا". وسبق ذلك زيارة أخرى مماثلة إلى الأردن. وأوضح البيان أن "الاتحاد الأوروبي سيقدم منحة إضافية مقدارها 37 مليون يورو في مجال المساعدات الإنسانية لدعم لبنان في التعامل مع الأعداد الهائلة للسوريين الذي اتخذوا منه ملجأ"، مشيرا إلى ان هذا "جزء من حزمة جديدة (من المساعدات) يبلغ مقدارها 136 مليون يورو لتمويل الأزمة في سوريا، سواء داخلها أو في الدول المجاورة". ونقل البيان عن ستايليانيدس قوله "تحمّل لبنان العبء الأكبر من تدفق اللاجئين"، مشيرا إلى ان التمويل الجديد سيسهم "في تغطية الحاجات الأساسية للاجئين الأكثر ضعفاً في لبنان، وخصوصا أولئك الذين ليس لديهم مأوى مناسب وتدفئة لمواجهة برد الشتاء القارس". ونقل البيان عن هان تجديده تأكيد "الالتزام المستمر للاتحاد الأوروبي بدعم لبنان في جهوده للتعامل مع التدفق المتزايد للاجئين من سوريا وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم". وخلال السنوات الثلاث الماضية، أسهمت المفوضية الأوروبية 449,4 مليون يورو من المساعدات في لبنان، خصصت للحصول على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، وتأهيل مدارس وتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة لدعم المجتمع المحلي وتحسين البنى التحتية في المجتمعات الأكثر تضرراً من تدفق اللاجئين وتأمين انشطة لهؤلاء يمكن ان تشكل مداخيل صغيرة لهم. وبدأ المفوضان زيارتهما إلى لبنان الجمعة، وزارا مخيمات وتجمعات للاجئين السوريين. كما التقيا اليوم رئيس الحكومة تمام سلام ومسؤولين آخرين. وذكر البيان أن المسؤولين الأوروبيين تطرقا خلال المحادثات إلى "المخاوف المتعلقة بالقيود المفروضة على الحدود (اللبنانية) وتشريعات الدخول الجديدة التي يمكن أن تجعل من الصعب على السوريين الفارين من العنف إيجاد الأمن في لبنان". وشددت السلطات اللبنانية التدابير المتعلقة بدخول سوريين على الحدود اعتبارا من مطلع يناير، وفرضت عليهم الحصول على سمة دخول، في إجراء هو الأول من نوعه في تاريخ البلدين. كما أعلنت أنها لن تستقبل أي نازح بعد الآن، باستثناء الحالات الإنسانية الملحة. وبحسب الأممالمتحدة، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1,1 مليون، يعيش معظمهم في ظروف صعبة ونقص في الحاجات الأساسية.