يجرى حالياً إنشاء شبكة إقليمية عربية لنقل التكنولوجيا وتشجيع الابتكار تغطى جميع الدول العربية تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة. أشار وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد فى تصريحات اليوم إلى أهمية الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة باعتبارها المحرك الأساسى لعمليات التطوير والنمو الصناعى وزيادة القدرة التنافسية للصناعة العربية فى الأسواق العالمية. وقال رشيد إن الشبكة تأتى فى إطار تكثيف التعاون بين الدول العربية فى مجال توطين التكنولوجيا الصناعية لزيادة القدرة التنافسية للصناعة العربية, مشيراً إلى أنه تم توقيع بروتوكولات تعاون مع السعودية والبحرين والمغرب وتونس والأردن والسودان وسورية لإنشاء الشبكة وسيتم عقد اجتماع على مستوى الخبراء وممثلى هذه الدول خلال يونية المقبل للاتفاق على تكوين مجلس تنسيقى للشبكة وآليات عملها والاتفاق على خطة عمل مشتركة يتم تنفيذها خلال عام 2009. قال هانى بركات وكيل أول الوزارة رئيس قطاع التنمية التكنولوجية: إن الشبكة تهدف إلى التعاون فى نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة داخل المصانع العربية وتشجيع عمليات الابتكار والإبداع لدى الشباب والاستفادة من هذه الابتكارات فى خلق منتجات صناعية عربية ذات قيمة اقتصادية عالية تزيد من قدرتها التنافسية داخل الأسواق المحلية والعالمية، كما تهدف هذه الشبكة إلى مساعدة المصانع فى تطوير إنتاجها وتحسين القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية العربية ورفع مهارات وقدرات الكوادر البشرية فى مختلف المجالات الصناعية وتشجيع الأبحاث العلمية وربطها بالصناعة. وأشار إلى أن وفداً من وزارة الصناعة التونسية سيزور مصر خلال الأسبوع المقبل لتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون فى مجالات الصناعات الغذائية والجلود والملابس الجاهزة والمنسوجات ومواد البناء بهدف تبادل الخبرات بين المراكز التكنولوجية المصرية والتونسية والتعاون فى مجالات تدريب الكوادر الفنية والأيدى العاملة ومساعدة الشركات والمصانع فى البلدين على إبرام عقود للبحث والتطوير مع أطراف دولية ومحلية والقيام ببحوث ودراسات قطاعية مشتركة وتبادل الخبرات وتقديم الاستشارات الفنية وعقد دورات وبرامج مشتركة فى مجالات تصميم المنتجات وتطويرها وتسويقها وطرق معالجة مخلفات الإنتاج وكيفية الالتزام بالاشتراطات البيئية.
