استقبل زعيم التيار الوطنى الحر اللبنانى العماد ميشال عون الخميس، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والذى التقى أيضاً بعضو البرلمان اللبنانى ميشال المر ونجله وزير الدفاع إلياس المر. واكتفى موسى عقب اللقاء بإبداء تفاؤله ، مشيراً إلى أنه قرر ألا يتحدث أو يدلى بأية تصريحات صحفية خلال لقاءاته ومشاوراته، ووعد الأمين العام بالإدلاء بتصريحات فى وقت لاحق قبل أن يتوجه إلى دمشق مساء الخميس. ومن جهته، اعتبر النائب ميشال المر أن الاجتماع كان إيجابياً جداً متوقعاً حدوث معطيات إيجابية قبل حلول المساء، ويترقب اللبنانيون أن تشكل زيارة الأمين العام للجامعة العربية إلى بيروت، فى إطار مشاركته فى المنتدى الاقتصادى العربى، الذى يبدأ أعماله الجمعة إلى جانب مشاوراته مع القيادات اللبنانية، تحريك على صعيد العودة إلى الحوار وتنفيذ المبادرة العربية. وفى الوقت ذاته، تنتظر أوساط رئيس مجلس النواب نبيه برى نتائج المساعى والجهود التى يقوم بها رئيس اللقاء الديمقراطى النائب وليد جنبلاط خلال اليومين المقبلين من اتصالات مع فريق الأكثرية لإمكانية الذهاب لطاولة الحوار. وفى المقابل، أبدت أوساط بارزة فى الأغلبية شكوكاً جدية فى إمكانية إحراز تقدم سياسى قبل موعد الجلسة ال19 لمجلس النواب المقررة فى 13 مايو الجارى، وقالت إنه ليست ثمة معطيات تحمل على الاعتقاد أن حصول توافق قبل هذا الموعد ممكن على الرغم من أن دفع الأكثرية نحو جعله محطة حاسمة لانتخاب رئيس الجمهورية. واستغربت الأوساط المنطق المعتمد لدى برى وقوى المعارضة الذى يقول "الحوار معى والتفاوض مع العماد ميشال عون كأن الحوار شىء والتفاوض شىء آخر"، مما يعكس ارتباكاً واضحاً داخل صفوف المعارضة حيال خطوة لم تحتسب بدقة أو اتخذت لغايات لا تعكس ظاهر المواقف المعلنة.