تراجعت صادرات الأسلحة الألمانية فى العام الأول من تولى وزير الاقتصاد الألمانى زيجمار جابريل مهام منصبه بشكل ملحوظ. وأظهر تقرير صادرات الأسلحة السنوى لعام 2014، الذى صادق عليه مجلس الوزراء الألمانى اليوم الأربعاء فى برلين، أنه تمت الموافقة العام الماضى على صفقات تصدير أسلحة بقيمة 5ر6 مليار يورو، بتراجع قدره 22% عن عام.2013 وأشار التقرير إلى أن هذا أدنى تراجع تسجله صادرات الأسلحة الألمانية منذ عام.2010 يذكر أن جابريل أعلن فى بداية توليه مهام منصبه أن وزارته، المختصة بمنح تصاريح صادرات الأسلحة، ستقوم بفحص طلبات تصدير الأسلحة بصورة أكثر دقة. وفى المقابل تضاعفت قيمة الصادرات الأسلحة الحربية المثيرة للجدل العام الماضى إلى 8ر1 مليار يورو. ويندرج تحت الأسلحة الدبابات والغواصات والمدفعيات والطائرات المقاتلة. وبحسب التقرير، أصدرت وزارة الاقتصاد الألمانية تصريح بتصدير غواصة إلى إسرائيل بقيمة 600 مليون يورو. وبسبب هذه الصفقة، صارت إسرائيل أهم عميل أجنبى لقطاع شركات السلاح الألمانى العام الماضى بإجمالى صادرات بلغت 685 مليون دولار. وحلت السعودية فى المرتبة السادسة بصادرات أسلحة ألمانية بلغت قيمتها 209 ملايين يورر. وبلغت قيمة صادرات الأسلحة الألمانية للعراق العام الماضى 86 مليون يورو، ولمصر 23 مليون يورو. ووفقا لحسابات معهد "سيبري" لأبحاث السلام المرموق فى ستوكهولم، أزاحت الصينألمانيا العام الماضى من المركز الثالث كأكبر دولة مصدرة للأسلحة بعد الولاياتالمتحدة وروسيا. وذكر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض، أنطون هوفرايتر، أن التقرير يوثق ل"هوة مخجلة" فى مصداقية الحكومة، وأضاف:"الرقابة الأكثر صرامة على صادرات (الأسلحة) التى أعلن عنها زيجمار جابريل كانت مجرد حملة علاقات عامة على ما يبدو". وفى إشارة إلى صادرات الأسلحة الحربية، قال هوفرايتر: "تصدير تلك الأسلحة إلى العالم يتنافى مع سياسة تقييدية لتصدير الأسلحة".
