كشفت مناقشات المؤتمر العلمى السنوى الحادى عشر تحت عنوان "الخدمة الاجتماعية والاتجار بالبشر"، الذى عقدته كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم أمس، الأربعاء، أن مشكلة الاتجار بالبشر تتصدر قائمة الجرائم الكبرى على مستوى العالم، فهى تأتى فى المركز الثالث بعد جريمتى المخدرات والاتجار بالأسلحة وأن لها تأثيراً سلبياً على الدول الغنية والفقيرة. وأكدت المناقشات، أن مصر بها ما بين 2 إلى 3 ملايين من أطفال الشوارع، منهم 95% مصابون بالشذوذ الجنسى و56% منهم هم ضحايا العمل للقصر وأن هؤلاء الأطفال لا يهتم بهم أحد، وأن 5.2 مليون طفل سنوياً يتم الزج بهم فى أشكال الاستغلال الجنسى وأن هناك رجالاً من دول الخليج يأتون خصيصاً إلى مصر للزواج من الفتيات القصر، وهو ما يطلق عليه زواج المتعة، وطالب الحاضرون بإعادة التوزيع العادل للثروة فى مصر، لأنه الحل الأمثل للكثير من المشكلات. ومن جانبه هاجم الدكتور محمد رفعت قاسم الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان سابقاً الصحافة الصفراء ووصفها بالطابور الخامس، الذى يهدم هذا البلد من خلال ما يتم نشره من معلومات وإحصائيات لا أساس لها من الصحة ودون العودة إلى سند علمى يؤكدها، أقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور أحمد الجوهرى رئيس الجامعة وبرئاسة الدكتورة هدى توفيق عميدة الكلية ورئيس المؤتمر. المؤتمر يقام على مدار يومين ويناقش عدد من المحاور المتعلقة بالاتجار بالبشر منها نقل الأعضاء والاتجار بالبشر والتخصيب الصناعى، خاصة أطفال الأنابيب، وكذلك عمالة الأطفال، كما يناقش المؤتمر بعض أشكال الزواج من بينها الزواج الصيفى وزواج القصر وعلاقته بالاتجار فى البشر، وكذلك قضية الأطفال بلا مأوى ويسعى المؤتمر إلى إلقاء الضوء على آليات استخدام مهنة الخدمة الاجتماعية فى مواجهة مشكلة الاتجار بالبشر وسبل مواجهتها. وصرحت الدكتورة هدى توفيق عميد كلية الخدمة الاجتماعية، أن المؤتمر يهدف إلى كشف الأخطاء وتحديد الأضرار المرتبطة بالاتجار بالبشر فيما يتعلق بالفرد والأسرة والمجتمع وتشجيع مؤسسات المجتمع المدنى على تعظيم جهودها فى مجال التصدى لهذه الظاهرة مع وضع حلول ومقترحات علمية لمواجهة مشكلة الاتجار بالبشر وتفعيل آليات مهنة الخدمة الاجتماعية فى مواجهتها.