قررت الجمعية العمومية لحزب غد أيمن نور التى انعقدت الجمعة الماضى، إعادة انتخابات الهيئة العليا يوم 4 يونيو المقبل لعدم اكتمال النصاب القانونى سواء خلال الفترة التصويتية الأولى أو الثانية إذ وصل إجمالى الأصوات 250 من أصل 3347 صوتا. كما شاب الجمعية عدة أخطاء ومفارقات، أولها سقوط العديد من أسماء المؤسسين الذين حضروا بالمئات للتصويت من كشوف الجمعية العمومية الذين كان من الممكن أن يحسموا نتيجة الانتخابات فى حال وجودهم. كما ضمت المفارقات التى تسببت فى عدم اكتمال النصاب القانونى، تلقى بعض أعضاء الحزب بالمحافظات S.M.S تفيد بتأجيل الجمعية العمومية قبل انعقادها بساعات، بالإضافة إلى تدخل الأجهزة الأمنية فى الضغط على الأتوبيس الذى كان سيقلهم للقاهرة للمشاركة فى الجمعية، بالاضافة إلى رفض عبدالفتاح الشافعى قبول تصويت لجنتى «الفيوم»و«المنيا» لأنهما تحملان تشكيلين لهيئة المكتب أحدهما جديد وآخر قديم، بجانب المشادات الجانبية بين الناخبين الذين اتهموا بعض قيادات الحزب بمنعهم من الدخول. وبدأت حرب الطعون مع انتهاء الجمعية، التى وصلت إلى ما يقرب من 12 طعناً بينها طعون قدمت ضد إيهاب الخولى رئيس الحزب تتهمه بإقصاء الناخبين. ويرى أيمن بركات - عضو الهيئة العليا المستقيل أن المستفيد الأول من تأجيل الانتخابات إيهاب الخولى رئيس الحزب لوجود مجموعة من التوقيعات التى طالبت بإدراج ميعاد محدد لانتخابات رئيس الحزب. لكن إيهاب الخولى نفى وجود أى اتفاقات بعدما أكد أن مسألة تحديد ميعاد لاختيار رئيس الحزب ليست مهمة الجمعية العمومية إنما الهيئة العليا الجديدة. وانقسم الأعضاء حول مدى شرعية الهيئة العليا الحالية فى حال إرجاء الانتخابات، ففى الوقت الذى أكد فيه إيهاب الخولى، رئيس الحزب أن الهيئة العليا لن يحق لها إجراء أى اجتماعات حتى يجرى إعادة الانتخابات، قال الدكتور أيمن نور إن للهيئة العليا الحق فى ممارسة مهامها حتى تتم الدعوة للانتخابات مرة أخرى. وأضاف: إننا «لم نفشل» فالإصلاح والتغيير دائماً يشهد مقاومة وتصعب المواقف كلما كانت المقاومة من الداخل. وأشار نور إلى أن النتائج تعد مكسباً كبيراً للغد وأنه كان أكثر الحاضرين تأثراً بالمؤسسين الذين بكوا لعدم وجود أسمائهم بكشوف الجمعية العمومية، خاصة أنه يعرفهم جميعاً وجمع منهم التوكيلات.
