قررت لجنة الحكماء بحزب الغد "جبهة أيمن نور"، إعادة انتخابات الهيئة العليا يوم الجمعة الموافق 4 يونيو القادم، حيث لم يكتمل النصاب القانونى للجمعية اليوم، سواء خلال الجولة التصويتية الأولى أو الثانية، حيث بلغ عدد الأصوات ما يقرب من 250 صوتاً من إجمالى 3347، فيما وصلت الطعون خلالها لما يقرب من 12 طعناً. وشملت الطعون المقدمة شكاوى بعضها ضد إيهاب الخولى رئيس الحزب، والبعض ضد المرشحين بعضهم بعضا، حيث قدم أيمن نور مؤسس حزب الغد طعنا ضد محمد سعد الحسينى يتهمه فيه بمنع الأعضاء من التصويت، وعلى جانب آخر تقدم محمود دهشان، مشرف داخلى على العملية الانتخابية بتكليف من لجنة الحكماء ضد إيهاب الخولى يتهمه فيها بعدم تمكينه من القيام بواجبه فى توعية الناخبين بجانب صرف الناخبين من أمامه. كما اختصم عدد من الناخبين والمرشحين "الخولى" فى طعن موقع تقدم به سيد محمد عبد اللاه عضو الغد بالسويس، قال فيها "إن الخولى قام بصرف الناخبين ومن بينهم نوال محمد السيد التى قررت تقديم استقالتها بسبب ذلك التصرف". وأعرب عبد الفتاح الشافعى عضو لجنة الحكماء، عن حزنه بسبب نسبة التصويتات القليلة، قائلاً "أنا حزين لأن مش ده حزب الغد اللى شاهدناه عام 2003"، مضيفاً أنهم حضر لرؤية المؤسسين لكنه لم يجدهم بعدما اُستبعد البعض منهم. مش عارفين لصالح مين". فيما قال أيمن نور مؤسس حزب الغد، تعليقاً على عدم استكمال النصاب القانونى، أننا "لم نفشل" فالإصلاح والتغيير دائماً يشهد مقاومة ويصعب المواقف كلما كانت المقاومة من الداخل، حيث يبدو الأمر وكأن الشخص يقاوم نفسه، بعدما أوضح أن البعض كان لا يرغب فى عدم اكتمال النصاب القانونى للجمعية. وأضاف نور، أن الانتخابات التى شهدها الحزب اليوم تعد أول انتخابات حقيقية بعد انتخابات الأولى للهيئة العليا، موضحاً أن النتائج اليوم تعد مكسباً كبيراً للغد على أن تكون فى الإعادة الفائدة، خاصة بعدما حرص على نزاهة الانتخابات، قائلاً "لو كنت عايز أى انتخابات والسلام مثلما تفعل بعض الأحزاب لملأت الصناديق بمجرد نزولى لدائرتى". وقال "نور" إنه كان أكثر الحاضرين تأثراً بالمؤسسين الذين بكوا لعدم وجود أسمائهم بكشوف الجمعية العمومية، خاصة أنه يعرفهم جميعاً وجمع منهم التوكيلات قائلاً "معرفش مين اللى شطب أسماءهم.. لكنى عارف كويس من هيرجعها"، خلال الإعادة التى تعد فرصة لتصحيح الأخطاء. وشدد نور على شرعية الهيئة العليا الحالية حتى تجرى انتخابات شهر يونيو القادم، موضحاً أن مسألة ترشيح الحزب له مستمرة، حيث لم تكن مدرجة على جدول الجمعية العمومية لعدم إحراج الهيئة العليا التى صوت لصالحة، قائلاً "ترشيحى لم يتأثر بتأجيل الجمعية فسيظل سارياً على جميع الهيئات القادمة، لأنه شىء مادى وانتهى". وتمنى "نور" من الهيئة الجديدة تشكيل لجان، على أن يقوم هو بتشكيل عبرها حكومة ظل يضم فيها كل أعضاء الحزب من الكوادر التى لم تسنح إليهم الفرصة للتحرك خلال الفترة الماضية.